مخبولة أنا ياصديقتى
مخبولة أنا ياصديقتى
أعترف !
؛ تُبهجنى قُرنفلة
وفراشة مُتَطفلة على جبيني
وضحكة “رضيع “
مخبولة أنا ياصديقتى
أزحف على وجهى
من أجل لمعة نجم
وزهرة خوخ
وطرب كتاب !
أشكو نفسي الى نفسي
أكتب كى أرى وجهي
على الورق
مخبولة أنا
أجهر بما أعانيه
تخرج من عينى دمعة
كلما التصقت بطفلِ
ذو ملابس مهترئة
وبقع متفاوتة تُطَرزها
تخجل النايات من البكاء
بقرب عزف قلبي الحزين
أنا مخبولة ياصديقتى
أعترف !
بالأمس خاصرنى المطر
وتَحممت بنوره الشفيف
وفتحتُ قلبي بَغتةَ
فإذا بيتامى يتدثرون
بالنبضِ والأوعية
مخبولة أنا ياصديقتى
تحتضن عيناي حوانيت قديمة
وصناديق أثرية
وأوانى من خَزف
؛ أسير على بَنفسج السَحر
بنظارةِ مًعظمة
ترغب فى التقاط الدعوات
أنخرط فى البُكاء
اذا وبخو “انسانيتى “
بلغاتِ أعجمية !
مخبولة أنا ياصديقتى
كل صباح أرفع عيني
مُتَسلقة
جسد النهار العالي
و أنخرط فى البكاء
كلما وبخوا “انسانيتى ” بلغاتِ أعجمية !
مخبولة أنا ياصديقتى
أبحث عن جرة ماء
فى صحراءِ الوطن
وكلما طال الزمن
كَبرت فى الموت
بشرة فرحنا وردية
وفي الحزن
نعرف جيداً كيف نضغط على مخارجِ الألفاظ
فى هيئة “عزاء” !
فتاة الإعلانات تُدَلل وجهها على الشاشة
وبجوارِ القضبان الحديدية
خمسينية
تُدَلل طفلها
وتستوى جالسة فى قهر مكتوم !
بوطنى تأكل الهموم أصحابها
ولا تخلو الروح
من حزن دفين
وضعه أحدهم بالأعماق ومضى !
أتعلمين أيتها العاقلة المُملة
لي أغنية
أليفة ؛ تطيب لشفتى ترديدها
كلما استعصى علي الفرح
وضاقت بيا الأوقات
وسمعتُ ذئباً سياسياً
يعوي بطرقاتِ وطننا
المُقفرة
أغنيتى
تُشبه كثيراً تجعيدات الماء
و أوراق الشجر
وفصل الربيع
أغنيتى تخلق خيوطاً
تُحَدد ملامح الطريق
أغنيتى تُشبه المناشف الطويلة
وزجاجات العبير