النسور : العقبة اصبحت ميناء اقليميا هاما سيتعزز دوره المستقبلي

تم نشره الخميس 12 آذار / مارس 2015 07:29 مساءً
النسور : العقبة اصبحت ميناء اقليميا هاما سيتعزز دوره المستقبلي

المدينة نيوز :-  اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تشهد روحا جديدة تؤهلها لتحقيق نهضة شاملة تلبي رؤية وطموح جلالة الملك عبدالله الثاني بجعلها قصة نجاح اردنية ورافدا مهما للاقتصاد الوطني .

كما اكد رئيس الوزراء ان الحكومة وجميع الاجهزة معنية بانجاح هذا المشروع الاستراتيجي للدولة الاردنية لافتا الى ان العقبة , وهي فكرة ومشروع جلالة الملك , تشكل رئة الاردن التي يمر من خلالها الاقتصاد والنمو وانفتاحا على العالم .

جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم الخميس الى العقبة ولقائه رئيس واعضاء مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبحضور وزراء الطاقة والثروة المعدنية والاشغال العامة والاسكان والنقل والصناعة والتجارة والتموين ومحافظ العقبة ومدراء الدوائر والاجهزة المعنية وتفقده لعدد من المشروعات الانتاجية والخدمية في العقبة.

واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان العقبة اصبحت ميناء اقليميا هاما سيتعزز دوره من خلال شبكة طرق وانابيب نفط فضلا عن موانىء الغاز والبضائع بكل الاتجاهات التي تمر منه.

وقال " العقبة تمر بنهضة وهي مقبلة على المزيد بهمة وجهد جميع الجهات المعنية " لافتا الى ان العقبة ستشهد سياحة مزدهرة بفضل الخدمات المقدمة وعوامل الامن والاستقرار .

ونوه رئيس الوزراء بان توقف الاضرابات المطلبية في العقبة لم ياتي توقفها نتيجة القمع بل نتيجة المعالجة الحكيمة وحل المشاكل والمواضيع مرة واحدة وعدم تاجيلها فضلا عن الحزم في ترشيد المطالبات المبالغ فيها .

ولفت النسور الى السنوات الثلاث الاولى من الربيع العربي اثرت بشكل قوي على الاقتصاد الاردني لا تقل عن مليارين دينار جزء كبير منها جاء نتيجة المطالبات المبالغ بها مشيرا بهذا الصدد الى ان الاضرابات في العقبة كلفت الدولة وفوتت على الاقتصاد الاردني الملايين نتيجة التاخير وتراجع العمل في الميناء .

واكد ان المطالبات المبالغ بها اضرت بالمنشات التي هي مصدر رزق لهم ولابنائهم منوها بالوعي الكبير والوطنية والتفهم الذي تحقق لجهة حماية المؤسسات التي يعتاشوا منها .

كما اكد رئيس الوزراء ضرورة الالتفات الى المناطق المحيطة بالعقبة خارج سلطة منطقة العقبة الاقتصادية لتعم فوائد التنمية على المناطق والتجمعات السكانية المحيطة بالسلطة شمالا وشرقا .

وقال " ان عدم تحقيق مكاسب التنمية لتلك المناطق ليس عادلا وليس صحيحا من الناحية التخطيطية " لافتا الى ان هذا ليس منحة او احسانا بل هو حق لتلك المناطق .

واضاف " ان اهلنا من هذه المناطق يجب ان يعطوا الاولوية في الوظيفة والتعامل وحسن الاستقبال باعتبارهم شركاء في عملية التنمية " .

وكان رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي قدم عرضا تفصيليا حول سير العمل في المنطقة والمشروعات التطويرية التي تعتزم السلطة تنفيذها .

واعرب عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء على الدعم والمساندة لعمل مجلس المفوضين لتحقيق الرؤية الملكية السامية بجعل العقبة نقطة جذب للاستثمارات والخدمات واللوجستيات .

ولفت الى ان المحافظة على الميزة النسبية للعقبة في البحر الاحمر والمنطقة العربية تحتاج الى متابعة واجراءات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة مشيرا الى ان خدمات الترفيه والبنى التحتية هي اكثر القطاعات التي تحتاجها العقبة حاليا بعد اقامة ما يكفي لسنوات مقبلة من الاستثمارات العقارية .

واشار الى ان السلطة وبالتعاون مع محافظة العقبة والجهات المعنية وضعت خطة محكمة انهت من خلالها معظم الاعتداءات التنظيمية واغلاق المحلات التجارية المخالفة والانتهاء من مشكلة البسطات والباعة المتجولين والبيع العشوائي والعشوائية في استخدام وسائط النقل مؤكدا ان العقبة عادت الى رونقها الذي كانت عليه.

كما اشار الدكتور الملقي الى ان السلطة عازمة على ايجاد حلول لباقي المشكلات التنظيمية في المدينة والحد من التهريب وايجاد حلول لمشاكل السير في المدينة من خلال ايجاد مواقف كافية مطالبا بمعاملة السياحة معاملة الصناعة من حيث اسعار الكهرباء.

واعرب عن ثقته بان الموانىء الاردنية سيكون لها دور كبير في تجارة الترانزيت في المنطقة " وستكون العقبة بوابة التجارة في المنطقة".

وكان محافظ العقبة فواز ارشيدات اكد ان جميع الاجهزة العاملة في العقبة تعمل على تنفيذ هذه الرؤية الملكية لتكون العقبة العاصمة الاقتصادية للاردن.

ونوه بان الاضرابات التي شهدتها العقبة خلال الفترة الماضية تسببت باعاقة جهود التنمية.

 وكان رئيس الوزراء وخلال زيارته الى منطقة العقبة الاقتصادية تفقد سير العمل والاستعدادات لافتتاح ميناء الغاز الطبيعي المسال الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني باطلاق اسم سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على الميناء .

ويعد الميناء من المشروعات الاستراتيجية الحيوية في المملكة حيث سيوفر الميناء الذي سيفتتح تجريبيا في الخامس والعشرين من ايار المقبل احتفاء بعيد استقلال المملكة المجال لاستيراد مادة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الطاقة الكهربائية .

ومن شان الميناء الذي سيتم تشغيله بالكامل نهاية حزيران المقبل المساهمة في تنويع خيارات استيراد الطاقة وتخفيض الفاتورة الوطنية للطاقة .

ويهدف المشروع الى دعم الاقتصاد الوطني في المملكة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تقليص أزمة الطاقة التي تعاني منها المملكة، وذلك من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال لتوفير مصدر إضافي لتلبية الطلب الحالي والمتوقع على الغاز الطبيعي، مع تحقيق تدفق مستمر للغاز في حالة انقطاع المصادر الأخرى وبأسعار تنافسية تساعد على خفض تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية وتطوير منطقة العقبة الاقتصادية.

ويتضمن مشروع الميناء الجديد للغاز تنفيذ رصيف لاستقبال الباخرة العائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة التحويل إلى الحالة الغازية، والتي ستعمل على ضخ الغاز الطبيعي في خط الغاز العربي القائم، ويشمل المشروع تنفيذ الرصيف المكون من دلافين اصطفاف وأخرى للتثبيت وكذلك اذرع التفريغ والمعدات الكهروميكانيكية اللازمة لتفريغ الغاز من الوحدة العائمة ونقله إلى نقطة الربط مع خط الغاز العربي، حيث تم تصميم المشروع وفق المعايير الدولية للسلامة.

كما تفقد رئيس الوزراء ميناء الغاز النفطي المسال ( الغاز المنزلي ) الذي تم تشغيله في الاول من اذار الجاري بكفاءة استيعابية تصل الى مليون متر مكعب سنويا قابلة للزيادة .

ومن شان هذا المشروع تحقيق الامن الاقتصادي والغذائي وامن التزود بالطاقة وتنظيم استيراد هذه المادة .

كما تفقد رئيس الوزراء ميناء العقبة الجنوبي الجديد الذي نفذ عليه مشروعي ميناءي الغاز الطبيعي والمسال واستمع الى ايجاز من الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم الذي اشار الى ان المرحلة الاولى والثانية من الميناء تضمنت انجاز اربعة ارصفة ومرفأ الخدمات البحرية ومنلزق الصيانة .

واشار الى انه يجري حاليا العمل على تنفيذ صوامع الحبوب من حيث تجهيز المباني والساحات والبنية التحتية لافتا الىانه سيبدا قريبا العمل في المرحلة الثانية من الارصفة بسعة رصيفين ومضاعفة سعة الصوامع من 100 الف طن الى 200 الف طن تحقيقا للامن الغذائي الاستراتيجي للمملكة .

كما اشار المهندس غانم الى انه سيتم توسيع ساحات ميناء الركاب بهدف تحسين الخدمات المقدمة وايجاد مساحة اخرى للحجاج والمعتمرين وبخاصة المصريين .

وتفقد رئيس الوزراء ميناء النفط الذي تم اعادة تاهيله لمضاعفة سعة الميناء من 7 مليون طن سنويا الى 14 مليون طن سنويا وتزويده بوسائل اضافية لتحسين السلامة العامة في الموقع .

كما استمع النسور من الرئيس التنفيذي لشركة معبر الأردن عماد كيلاني الى ايجاز حول سير العمل بمراحل مشروع مرسى زايد في العقبة مؤكدا انه يهدف إلى تطوير الواجهة البحرية في العقبة وتحويلها إلى بيئة مؤهلة للاستخدام المتعدد الإغراض مثل الأبراج السكنية والمناطق المخصصة للمرافق الترفيهية والسياحية والأعمال المختلفة مما يسهم في تحويل المدينة إلى قبلة للأعمال والاستثمار المتعدد الأغراض.

وكان رئيس الوزراء استهل زيارته لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بزيارة الى مركز جمرك وادي عربة واطلع على سير العمل والتحديات التي تواجه الجهات المعنية بسبب اعمال التهريب عبر الطرق الجانبية والجبال المحيطة التي تمتاز بطبيعة جغرافية صعبة .

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من مدير عام دائرة الجمارك اللواء منذر العساف الذي اشار الى انه سيتم تعزيز المنطقة ب 5 سيارات لمكافحة التهريب مع اجهزتها وطواقمها لضبط ومنع عمليات تهريب البضائع وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الامنية المعنية لافتا الى ان عمليات التهريب عبر الطرق الجانبية والجبال المحيطة بالعقبة تفوت على الخزينة عشرات الملايين من الدنانير سنويا .

واعلن العساف ان دائرة الجمارك ستتسلم قريبا جهازا حديثا للاشعة سيتم تشغيله في ميناء الحاويات ستمر من خلاله الحاويات بما يسهم في ضبط عمليات التهريب بكافة انواعها وبشكل كبير .

ووجه رئيس الوزراء كلا من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ودائرة الجمارك لوضع حلول ووفق جدول زمني لضبط عمليات التهريب سواء من الميناء او من خلال مركزي جمارك وادي عربة ووادي اليتم مؤكدا ان هذا الامر يتعلق بالمقام الاول بهيبة الدولة واحترام القانون فضلا عن ان فيه ضياع لاموال على الخزينة وتهريب مواد خطرة .

كما وجه رئيس الوزراء بهذا الصدد سلطة العقبة والجمارك لتحديد القضايا المتعلقة بعمل موظفي الجمارك من حيث التبعية الادارية والفنية واعادة دراسة علاقة الجمارك بسلطة العقبة بانفتاح كامل بحيث تكون مصلحة البلد هي العنوان الابرز لهذه العلاقة باعتبار ان كليهما خادم للهدف الكبير وهو مصلحة الوطن واقتصاده .

وتابع رئيس الوزراء جولته بزيارة لمشروع شركة واحة ايلة للتطوير حيث استمع من الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سهل دودين لشرح حول المشروع والمراحل التي وصل اليها واطلع والوفد المرافق خلال جولة داخل المشروع على منظومة الخلايا الشمسية التي ستغطي معظم الانشطة والمباني خلال عمليات التشغيل والبحيرات الاصطناعية وملاعب الغولف كما زار النسور عدد من الشقق الجاهزة للبيع في المشروع وابدى اعجابه للمستوى المتقدم وطرق البناء والتصميم والتقنية العالية بالتنفيذ مثمنا الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى المشاريع الاستثمارية في العقبة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات