تضامن : النساء الأكثر تأثراً بالكوارث بسبب التمييز بين الجنسين

المدينة نيوز - يحتفل العالم في 23/3/2015 باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار "المعارف المناخية من أجل العمل المناخي"، فالتطور الكبير بقدرات التنبؤات الجوية الموثوقة والتي وصلت الى خمسة أيام قادمة عملت على زيادة الثقة لدى العامة وأصحاب القرار لإتخاذ قرارات مناخية فعالة من شأنها الحد من الخسائر البشرية والمادية من جهة والإستفادة من الفرص المتاحة وخفض النتائج السلبية من جهة أخرى.
وقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" في بيان لها الاثنين ووصل المدينة نيوز نسخة منه : أن النساء والفتيات يتأثرن أكثر من الرجال والفتيان بالكوارث الناتجة عن الأحوال الجوية بسبب البنى الإجتماعية كما تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فالكوارث الناجمة عن الطقس أو الماء أو التغير المناخي أو الأحوال البيئية المتطرفة كالعواصف والفياضانات والإنخفاض أو الإرتفاع الحاد بدرجات الحرارة، كل ذلك يؤثر على حياة الأشخاص ومعيشتهم وعلى التنمية الإجتماعية والإقتصادية. وفي هذه الأحوال فإن النساء قد يحصلن على المعلومات بطريقة مختلفة، ولديهن إحتياجات متميزة ويعانين من تباينات واضحة في الوصول الى الموارد، وهن بالتالي بحاجة الى دعم ومساندة بسبب التمييز بين الجنسين خاصة في العمل والتنقل وأنماط السلوك الإجتماعي السائدة ، وهن الأقل قدرة على الوصول الى خدمات الإتصال التقليدية والحديثة.
إن تمكين النساء للوصول الى مواقع صنع القرار خاصة بالمواقع المتعلقة بإدارة مخاطر الأحوال الجوية وإشراكهن والإستفادة من خبراتهن ومعارفهن سيساهم في الحد من الأثار السلبية ويعمل على بناء مجتمعات محلية قوية. كما أن من الضرورة بمكان مرعاة الإحتياجات الخاصة للنساء عند وضع السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالأحوال الجوية مما يضمن حصولهن على المعلومات ووصولهن الى الخدمات والموارد.
وتؤكد "تضامن" على أهمية تمكين النساء الريفيات لإستخدام خدمات الطقس والأحوال المناخية بطريقة فعالة مما يجعل من إمكانية الوصول الى عالم خال من الجوع أمر في متناول اليد، خاصة وأنهن يتحملن مسؤولية تأمين الغذاء والمياة لأسرهن. والقضاء على التمييز بين الجنسين في الوصول الى الخدمات الصحية عند حدوث الكوارث المتصلة بالأحوال الجوية.