تباً.. وألف تب؟!

كنت دائماً أسمع بمقولة (لا كرامة لنبي في وطنه) وكنت دائما أضحضها، وأقول لا بد ان هذا يمكن ان يكون في كل البلاد الا بلادنا! حتى ثبت ذلك بالدليل القطعي!
أتساءل دوما كيف يمكن أن نتقدم ونحن نسجن الظالم والمظلوم في زنزانة واحدة؟! وكيف يمكن لصاحب التقدير المرتفع ان يصطف في صفوف العاطلين عن العمل، وصاحب التقدير المقبول أن يستلم بالمقابل وظيفة مرموقة فقط بالواسطة؟!
أتساءل كيف لأم أفنت حياتها وقدمت الكثير في بلادها، أن تهان بوطنها، ولا تعطى حقها في بلادها لأنها قدمت، وما زالت تقدم! ونكرم امهات البلاد الأخرى؟!
كيف يمكن للمستثمر الوطني أن يهرب من الاستثمار في بلاده، بعد جلده بسياط الضرائب، ويجد رغد الاستثمار في بلاد أخرى؟!
كيف يتم توقيف مواطن أردني في السجن وحبسه مع اللصوص وأصحاب السوابق، ومعاملته معاملة سيئة، فقط لانه دون قصد اصطدم بسيارة تابعة لاحدى الجهات الحكومية، بينما من يصدم أشخاصاً أبرياء.. ويقتل مواطنين لا يتم توقيفه.. بل تحل القصة بفنجان قهوة لا غير؟!!
كيف يمكننا أن نتقدم ونرتقي، ونقضي على الفساد ما دمنا لا نتعامل على أننا مواطنون متساوون «أمام القانون؟! كيف يمكننا أن نكون شعباً واحدا ومن بين اظهرنا من يعاملنا على سبيل الفوقية والدونية ونحن أبناء هذه الوطن!؟
نحن فقط نريد حقنا كمواطنين، نحلم بوظيفة ثابتة.. وعيش كريم.. لا نريد كماليات، بل فقط نريد أبسط سبل العيش، فهلا وجدنا ما نريده في أوطاننا، ام نرحل لنبحث عنه خارجاً ونحقق مقولة (لا كرامة لنبي في وطنه)! وابكي عحالك.. ماتوا من القهر أولادك؟!