114 .. رقم الامن الخاص بالصم
المدينة نيوز - نجحت إدارة الدوريات الخارجية في تنفيذ مشروع يسهّل على الصم التبليغ عن الحوادث لغرفة العمليات والسيطرة في مديرية الأمن العام.
وقال ممثل الإدارة النقيب مازن جرادات خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي (لتسهيل سياحة ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول .. السياحة للجميع) ان الإدارة نجحت في تنفيذ المشروع لأن مهمة الإدارة بسط الأمن والأمان ونشر الوعي المروري، وتقديم العون والمساعدة الانسانية لمرتادي الطريق.
واضاف جرادات ان المشروع الذي جاء بعنوان (خطة الطوارئ للصم 114) يركز على استغلال خدمة الاتصال المعتمدة على الصورة عبر أجهزة الهواتف الذكية، والمربوطة بحواسيب غرفة العمليات والسيطرة في الامن العام، إذ بمجرد طلب الرقم 114 يتصل الأصم بالغرفة مع شرطي مدرب على لغة الإشارة يستطيع ان يشاهده مباشرة البلاغ الحركي باليد من الاصم، لتتحقق المساعدة الفورية.
وعرض جرادات فيلمين لحوادث افتراضية تبين طريقة العمل، الاول حول التبليغ عن ولادة لسيدة صماء وزوجها أصم، والثاني عن حادثة سقوط طفل والده أصم.
وعن سبب اختيار الرقم 114، قال النقيب جرادات، إن هذا الرقم كان من بين مجموعة من الارقام جرى عرضها على عينات من الصم، وقع اختيارهم على هذا الرقم كونه سهل التذكر والاستخدام.
وقال ان خدمة ذوي الاعاقة ذات صلة مباشرة بحقوق الانسان وتأتي تنفيذا لاتفاقيات صادق عليها الاردن وظل الاصرار على تنفيذ هذا المشروع حيث استغرق تنفيذ المشروع عام كامل بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والتنسيق مع المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة.
وأشار الى أنه تم تدريب 10 أفراد من القيادة والسيطرة في الامن العام كمدربين مؤهلين لتدريب زملائهم على لغة الاشارة، وكيفية التعامل مع الصم، لافتا الى أن الحاجة كانت ملحة لتنفيذ هذا المشروع خصوصا إذا علمنا أن نحو 30 الف أصم وصماء يستخدمون الطريق ويقودون مركباتهم وقد يتعرضون لحوادث تستدعي التدخل.
وقال جرادات، إن الامر لم يقف عند هذا المستوى، بل لجأ الامن العام إلى نشر التوعية بمشروع الصم وعمل نشاطات في المدارس والمراكز الخاصة بالصم سواء عبر المحاضرات أو الايام المفتوحة.
وبين أن الدوريات الخارجية عملت على إشراك المعاقين ضمن مشروع (احذر لا تقيد حريتك) ويتلخص المشروع في ايقاف السيارات المخالفة على الطرق الخارجية بسرعات زائدة دون مخالفتهم، ولكن جعل المعاق يعرض تجربته مع السرعة الزائدة التي أقعدته على كرسي متحرك.
واشار الى إن هذه التجربة كان لها أبلغ الاثر في الردع، وهذا كان واضحا من خلال ردة الفعل الصادرة عن السائق.
واشاد المشاركون في أعمال المؤتمر بالتجربة النوعية التي تندرج ضمن إدماج حقيقي لذوي الاعاقة من الصم من منطلق ايمان حقيقي بحقوق الانسان يشعر معها الانسان بتواضع مشاريع أخرى في هذا المجال.