همى عابدين وفرح بانديت

همى عابدين، أمريكية من أصل هندي، من عائلة مسلمة، تعتبر من أهم أعضاء فريق وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية.
ويقال أنها أهم (قناة) سرية بين الإدارة الامريكية والاخوان المسلمين، كما تحظى بدعم جون ماكين الجمهوري (فرسان مالطا للقبر المقدس) ودوائر في المخابرات الأمريكية.
ومن اللافت للانتباه في سيرتها الشخصية زوجها اليهودي، انتوني وينر، المعروف أيضا بعلاقاته مع اللوبي اليهودي الأمريكي.
ولا تعتبر هذه السيدة المقربة من أوساط إسلامية، المرأة المسلمة الوحيدة التي تزوجت من يهودي، فمثلها أكثر من سيدة سورية معارضة تزوجن من يهود أمريكان وفرنسيين مثل قضماني وقباني…
أما فرح بانديت، فهي شابة من أصول هندية كشميرية، عاشت معظم سنوات حياتها النضرة في الولايات المتحدة الامريكية، وصارت امريكية، وتنقلت بين مواقع متعددة، واول هذه المواقع هيئة الامن الامريكي، حيث تدربت على كل فنون الاستخبارات والتجنيد والتحريض… وثانيها ما يعرف بوكالة التنمية الامريكية (يو. اس. ايد) (u.s.Aid) الذراع الاقتصادية لوكالات الاستخبارات الامريكية..
ومن هذه المواقع انتقلت، كما عابدين، الى البيت الابيض ثم الى مكتب وزيرة الخارجية، السيدة هيلاري كلينتون التي كلفتها بانشاء قسم خاص لدبلوماسية جديدة هي العلاقات غير الحكومية مع الجماعات والمجتمعات الاسلامية.
وكما عابدين الهندية المتزوجة من يهودي صهيوني، فالسيدة فرح صديقة لليهودي الامريكي المتصهين، روبرت ساتلوف- المغرم بالكتابة عن الطرق: الطريق الى عمان (تفكيك الدولة تمهيدا للتوطين السكاني النهائي) والطريق الى بغداد (تمهيدا لتصفية الفكرة القومية- على حد تعبيره) واخيرا (الطريق الى دمشق) الذي اصدره قبل سنوات وتحديدا عام 2005 (تمهيدا لشرق اوسط جديد مركزه تل ابيب).
(العرب اليوم 2015-04-14)