المدينة نيوز تنفرد بنشر نص رسالة تجار مادبا لرئيس الوزراء حول وزارة السياحة

المدينة نيوز - خاص وحصري - اشتكى أصحاب المشاريع والمؤسسات التي تعمل في قطاع السياحة وأصحاب المشاريع والمنشآت التجارية الواقعة ضمن وسط مدينة مأدبا والمتضررين نتيجة الأخطاء التي اقترفت في تنفيذ إستراتيجية تطوير السياحة في مأدبا وممن قام واشرف على تنفيذها.
وطالبوا في رسالة بعثوها إلى رئيس الوزراء سمير الرفاعي بضرورة التدخل لوقف التجاوزات والأخطاء الكثيرة والتلاعب بقوانين وأنظمة المنح المنصوص عليها في اتفاقية المنح والكيل بمكيالين في التعامل مع المشاريع والمحسوبية في توزيع المنح والمزاجية بمساهمة المشاريع بالنسب التي تم فرضها على المشاريع وتم تسهيل إجراءات حصول أصحاب المشاريع على قروض من البنوك التجارية والمؤسسات التمويلية من قبل برنامج سياحة ليقوم أصحاب المشاريع بدفع نسب مساهمتهم بالتطوير .
وتاليا النص الحرفي للرسالة التي وجهت الى رئيس الحكومة سمير الرفاعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء الأفخم السيد سمير الرفاعي حفظه الله ورعاه
نستميحكم عذرا ان نرفع لشخص دولتكم الكريم فائق الاحترام والتقدير وبعد:
نحن الموقعين أدناه أصحاب المشاريع والمؤسسات التي تعمل في قطاع السياحة وأصحاب المشاريع والمنشآت التجارية الواقعة ضمن وسط مدينة مأدبا والمتضررين نتيجة الأخطاء التي اقترفت في تنفيذ استراتيجية تطوير السياحة في مأدبا وممن قام واشرف على تنفيذها .
سيدي :
لقد تم أعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة من عام 2004-2010 بشراكة حقيقة ما بين القطاعين العام والخاص . من قبل مجموعة من المختصين في مجال السياحة في الأردن . ووزارة السياحة والآثار ودوائر ومؤسسات حكومية أخرى . صادق عليها مجلس الوزراء الموقر عام 2004 وأطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في المنتدى الاقتصادي العالمي . وهي تمثل مبادرة المملكة لمضاعفة الدخل من النشاط السياحي خلال الفترة مابين 2004-2010 وتعظيم المكاسب الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق المملكة .
وكان لهذه الاستراتيجية رسالة ورؤى وأهداف من أهمها:
1. مساهمة قطاع السياحة بمبلغ 1.9 مليار دينار أردني في الناتج المحلي الإجمالي
2. زيادة الواردات الضريبية الحكومية لتصل إلى 408 مليون دينار .
3. دعم 308 ألاف فرصة عمل في أرجاء المملكة .
وعليه يا سيدي تم اعتبار استراتيجية تطوير السياحة في مأدبا امتدادا للاستراتيجية الوطنية للسياحة من أيار 2006 – أيار 2010 وتم تطوير استراتيجية تطوير السياحة في مأدبا من قبل السكان والمستثمرين وأصحاب المشاريع السياحية الريادية في مأدبا بدعم من كل من مشروع سياحة الممول من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي (USAID) ومن وزارة السياحة والآثار .
وكان لهذه الاستراتيجية في مأدبا أهداف تهدف إلى تحقيق الأمور التالية بحلول أيار 2010:
أولا: تحقيق مردود سياحي سنوي قدره 21 مليون دينار أردني في مأدبا .
ثانيا: إنشاء 400 مؤسسة سياحية جديدة.
ثالثا: دعم نحو 3700 فرصة عمل في قطاع السياحة في مأدبا .
رابعا: زيادة معدل إقامة السائح في مأدبا من ساعة واحدة إلى 6 ساعات .
خامسا: مبيت السياح لفترة 27800 ليله في مأدبا .
وكذلك يا سيدي سوف تستفيد استراتيجية تطوير السياحة في مأدبا من مشروع البنك الدولي الذي سيعمل على توسعة المنطقة التاريخية والأثرية السياحية في المدينة .
إضافة إلى ذلك الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي (USAID) من خلال مشروع سياحة لإعادة ترميم مركز المدينة .
سيدي
ان تحقيق هذه الرسالة والركائز والأهداف يتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الجهات المعنية والتنسيق ما بين كل من القطاعين العام والخاص والوزارات والمؤسسات الحكومية والمحلية فيما يتعلق بأعمال التخطيط والاستثمار والتطوير من اجل نجاح هذه الاستراتيجية من خلال عملية منظمة تدعمها المنظمات الوطنية المعنية بتطوير وترويج السياحة. وتم إنشاء هذه المنظمة وتسمى (جمعية تطوير السياحة في مأدبا ) وتقوم بالتعاون مع الهيئات المحلية والسكان على تنفيذ الاستراتيجية وتنظيم قطاع مالكي المتاجر والعاملين في مجالات الحرف اليدوية وأصحاب المشاريع الريادية وتعمل على توفير بيئة عمل وسياحة مميزة من خلال التعامل مع صناع القرار والترويج لمدينة مأدبا سياحيا.
سيدي
ومع الإعلان عن انطلاق استراتيجية تطوير السياحة في مأدبا تم الإعلان عن برنامج تطوير السياحة في مأدبا (سياحة) الممول من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي (USAID) والذي يديره مشروع تطوير قطاع السياحة في الأردن (سياحة ) وهو برنامج منح مالية ودورات تدريبية وفنية يهدف إلى تطوير السياحة في مأدبا.و تنفيذ الاستراتيجية لتكون مأدبا وتغدو وجهه سياحية في الأردن ولتصبغ بميزة مدينة التراث المقدس وموطن الفسيفساء والأشغال اليدوية في الأردن من أيار 2006- أيار2010 .
وإضافة إلى ذلك تم إطلاق مشروع خاص يهدف إلى تحسين واجهات المحلات التجارية الواقعة في وسط مدينة مأدبا والمسار السياحي ولكن ما كان من القائمين على تنفيذ المشروع إلا العديد من التجاوزات والأخطاء الكثيرة والتلاعب بقوانين وأنظمة المنح المنصوص عليها في اتفاقية المنح والكيل بمكيالين في التعامل مع المشاريع والمحسوبية في توزيع المنح والمزاجية بمساهمة المشاريع بالنسب التي تم فرضها على المشاريع وتم تسهيل إجراءات حصول أصحاب المشاريع على قروض من البنوك التجارية والمؤسسات التمويلية من قبل برنامج سياحة ليقوم أصحاب المشاريع بدفع نسب مساهمتهم بالتطوير .
واخذ الخاوة من بعض أصحاب المشاريع وبحجة ودعوى بدل الأتعاب وإضافة إلى ذلك ما كان من القائمين على جمعية تطوير السياحة في مأدبا والتي تتبنى تنفيذ إستراتيجية تطوير السياحة بدلا من ان يكونوا حريصين على تنفيذ أهداف الاستراتيجية قاموا بأخذ مبالغ مالية من التجار كمساهمة بحجة تطوير واجهات المحال وصلت إلى حد الكلفة الحقيقية لقيمة هذا التطوير و بدل ان تدفع إلى المنفذ للمشروع أو دفع نسبة مساهمة صاحب المشروع إلى برنامج سياحة تم اخذ المبلغ وإيداعه في حساب جمعية تطوير السياحة في مأدبا وهي جمعية أهلية غير ربحية تم تأسيسها لتنفيذ استراتيجية تطوير السياحة لا لان تكون متعهد عطاء ات أو جابي لدى مشروع تطوير قطاع السياحة الممول من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي (USAID) علما بأن الجمعية ممولة من نفس المشروع وما زالت لغاية هذا اليوم مديونه لرئيسها بمبلغ 4000 آلاف دينار وذلك بدعوى شراء أثاث للجمعية علما ان الرئيس حاصل على منحة من برنامج سياحة قيمتها 25.000دولار أمريكي لتمويل مشروعه الخاص
سيدي دولة الرئيس
بعد هذه المعاناة من هذا المشروع وبعد العناء الكبير الذي لحق بأصحاب المشاريع نتيجة التطوير. قامت وزارة السياحة والآثار بإطلاق مشروع تطوير وسط المدينة الذي يهدف إلى إعادة هيكلة البنية التحتية من خطوط ماء وكهرباء وصرف صحي وإعادة تنظيم الشوارع والأرصفة.
كمشروع تعود ملكيته لوزارة السياحة والآثار بكلفة إجمالية قدرها 6.5 مليون دينار أردني قام البنك الدولي بتقديم 85% من قيمة الكلفة و 15%من خزينة الحكومة الأردنية لمدة زمنية تقدر بعامين يقول القائمون على المشروع أنهم أنجزوا المشروع بفترة زمنية اقل من المحدد له . ولكن ما كان من القائمين على المشروع إلا ان قاموا بما هو آت :
1- إغلاق لوسط المدينة لمدة سنة ونصف مما تسبب في خسائر مادية ومعنوية فادحة أدت إلى بيع بعض المشروعات والمحال التجارية داخل وسط المدينة نتيجة تحمل الديوان والأعباء التي أثقلت كاهلنا نحن التجار وأصحاب المشروعات أثناء فترة تنفيذ المشروع.
2- إعادة هيكلة شبكة الكهرباء فقط ضمن شارع واحد فقط وهو ما يسمى المسار السياحي الرابط ما بين مركز زوار مأدبا وكنيسة الخارطة صعودا إلى مركز السرايا وصولا إلى كنيسة الرسل حيث لم يتم إيصال شبكة الكهرباء كامل هذا المسار أيضا وقد تم إيصالها فقط إلى مركز السرايا مع العلم بان شبكة الكهرباء ضمن شوارع وسط المدينة بالية جدا والأعمدة مائلة وغير آمنة وبين الحين والآخر نتصل بالدفاع المدني . حتى يتمكن من إطفاء الحرائق في الشبكة والأسلاك والأعمدة على أبواب وشبابيك المنازل والمحال التجارية مع العلم أنها مشمولة بالتطوير ولم يتم تنفيذها.
علما ان الأعمدة التي تم تركيبها حديثا أيضا غير آمنة وغير عملية ، وما علمناه من شروط من المختصين والقائمين على مشروع التطوير ان يكون تأثيث الشوارع من أعمدة وسلال مهملات ومقاعد صناعة إيطالية ولكن الذي تم تركيبه هو صناعة سورية لا تضاهي ولا يوجد بها أي مواصفات من المواصفات الإيطالية. هذا وقد قام مشروع تطوير وسط المدينة باستخدام الكهرباء مدة عام ونصف من المحلات التجارية حتى يتمكنوا من تشغيل المعدات والأدوات الخاصة للعمل مما سبب بتراكم فواتير الكهرباء على أصحاب المحال والمشروعات الواقعة ضمن منطقة العمل.
3- وجود العديد من الشوارع الفرعية الرابطة بمنطقة الوسط مباشرة وهي المداخل الرئيسية لمنطقة الوسط لم يتم العمل بها لغاية تاريخه بدعوى حتى يتم موافقة وزارة السياحة على تطوير هذه المداخل والشوارع.
4- عدم مقدرة التجار داخل وسط المدينة وداخل المسار السياحي على استقبال موردين البضائع والمواد التي تلزمهم في تجارتهم من التحميل والتنزيل كونه لا يوجد مكان لذلك
5- وجود الكثير من الأخطاء في التنفيذ كالأدراج الطويلة والعالية على أبواب المحال ،ووجود شوارع باتجاه واحد يوجد على اليمين موقف سيارة وعلى الشمال موقف سيارة والشارع عرضه الفعلي 3م تقريبا دون رصيف في الجهة المخصصة .
6- نتيجة إلى هذا التطوير قام أصحاب المباني والمتاجر بمطالبة التجار المستأجرين برفع أجرة المخازن والمحال بنسب عالية جدا كون هذه المحال تقع ضمن شارع سياحي من الطراز الأول
7- التسبب في فقدان ما يزيد عن 400 وظيفة داخل المحال والاستغناء عن الموظفين نتيجة لركود الأوضاع في فترة الأعمال في منطقة الوسط .مما زاد الطين بله.
8- إغلاق وبيع ما يقارب 20 مشروع في وسط المدينة نتيجة لتعثر وخسارة المشاريع ويوجد ما يقارب 15-20 مشروع برسم البيع حتى لا يجد أصحابها أنفسهم في السجون نتيجة الديون التي لم يستطيعوا أن يسددوها أثناء إغلاق الشوارع .
9- عدم الالتزام بإستراتيجية تطوير السياحة بتوفير وسائط نقل غير تقليدية للسياح كالعربات والخيول وتأسيس مشاريع صغيرة الحجم في تأجير الدراجات الهوائية والنارية .وتخفيف زحام السير بتغيير مسار السيارات من الشوارع الرئيسية في ساعات الذروة .
10- عدم الالتزام بالخرائط والرسوم التي تم أعدادها لتكون المسار السياحي الذي خططت له وزارة السياحة والآثار من مركز الزوار إلى كنيسة الرسل.
سيدي :
أننا إذ نناشد دولتكم الوقوف على هذه الأخطاء والتجاوزات التي قام بها من كان يفترض بهم توخي الحرص والحذر على نجاح هذه المشروعات بما يخدم أردننا الحبيب.
نناشدكم دولة الرئيس التدخل السريع لإنقاذنا من هذا الوحل الذي غرقنا فيه نتيجة لم سلف ذكره حيث يا سيدي أننا عهدنا فيكم حبكم وحرصكم على مصلحة الوطن والمواطن وحبكم لتنفيذ رؤى وتطلعات قائد الوطن المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أطال الله عمره بأن المواطن الأردني خطا احمر لا يجوز العبث بقوت عياله وأنه يجب محاسبة من أخطا وإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى يكون أبناءكم وبناتكم في مأدبا التاريخ.الحضارة. مدينة تعايش الأديان. مدينة الفسيفساء. قادرين على العمل بمشروعاتهم ومحالهم التجارية مما يخفف من مشكلتي الفقر والبطالة من خلال رؤية وخطة تضعونها دولتكم لمأدبا وأهلها الطيبين .
ودمتم يا سيدي ذخرا وسند تحمون الأردن وتحافظوا على ممتلكاته تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أمد الله في عمره .
واقبل فائق التقدير والاحترام
أصحاب المشروعات السياحية والمحال التجارية في مأدبا