وزير الأشغال يعلم أننا نعلم عن بلاوي من سبقوه في الوزارة !
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون الإقتصادية - كل السلامة لمعالي وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد عبيبدات الذي لا نشك في أنه رجل منتم ووطني وشغيل في النهاية .
جميل جدا الإجتماع الذي عقده الوزير بالأمس حول ضبط النفقات وقيم العطاءات وأكثر من رائع ، ويستحق كل تقدير ، لأن المواطن الاردني تستفزه كلمة ( نفقات ) خاصة وأنه طفران وقليل حيلة .
وشيئ جميل أن يتطرق معالي الدكتور إلى ضرورة مراعاة كافة الإجراءات المطلوبة لاستملاكات الطرق زراعية وغير زراعية ، والأخطر ما طلبه من تحقيق لمعايير الجودة والإستدامة وضبط الكميات والمبالغ المصروفة على العطاءات .
كل شيئ جميل معاليك ، ولكننا نسأل : أليس حريا بك وأنت وزير لأشغال الاردن أن تطلع الرأي العام على ما لديك من ملفات حول قضايا طرق وإنشاءات لا بد أنك وقفت عليها ..
لماذا كلما يجلس وزير على كرسي وزير سابق ينسى ، أو يتناسى أن صاحبه السابق كان له أخطاء ، فالجميع له أخطاء ولولا الأخطاء لما كان هناك أصلا تقويم وتفهيم وتعليم .. فالوزراء الذين سبقوا معاليك كانت لهم جولات وصولات لم يقف عليها الأردنيون ، وإن قلت : إن هذا الأمر ( مش شغلي ) فقل لنا بربك : شغل من إذن ؟؟ هل شغل وزارة السياحة مثلا ؟؟ .
نريد شفافية في كل شيء بعد هذا البلاء الذي نطالعه ليلا نهارا عن هدر للمال العام ، وأيضا نريد أن يقول لنا معاليك – بلا مؤاخذة – كم هي نسبة العجز أو مديونية وزارتك للعطاءات أو الشركات أو لاي كان ، فموازنة الوزارة ليست تلك التي تدرج في الموازنة العامة وأنت سيد العارفين ، بل كل ما يترتب على الوزارة من نفقات حتى لو مضى عليها سنوات وسنوات ، فالوزارة وزارة وليست دكانة في النهاية يجري حساب دفاترها آخر النهار ، العملية تشبة الدائرة بالفرجار .. ذلك الذي ترسم به دوائر الطفر التي دارت على العاطلين عن العمل والعاملين بقناع لا يسمن ولا يغني من فاقة ، الدوائر التي تهمنا كأردنيين وتهمك ، فالرجاء منك إطلاعنا على بلاوي من سبقوك ولا نقصد وزيرا محددا ، ولتكن سنة حميدة من قبلك .
الشفافية مطلوبة في عمل الوزارات والوزراء ، والذي استفزنا حرصك على ضبط النفقات ، مع أن وزارة الأشغال ( خوزقت ) الموازنة العامة لاكثر من حكومة وتستطيع أن تسأل دولة الرئيس كم تعاورت وزارات من أجل تسديد ديون تسبب بها وزير أشغال سابق ولاحق ، وما تفضلت به امس جميل ورائع ومشكور عليه ، ولكننا نريد منك أن تكون جذابا في مكاشفتك الاردنيين الذين دفعوا تلك الأموال وأثمان تلك الاخطاء – مقصودة أو غير مقصودة لا ندري – وأنت أدرى كم تسبب الوزراء السابقون بعجز أو على الأصح ب ( عجوزات ) لوزارة الأشغال ، ويكفي من معاليك نظرة سريعة على تقارير مصطفى البراري فيما يتعلق بوزارة الأشغال بالذات ، وإن تعذر الأمر لديك لاسباب دستورية – مثلا – كون هذا ليس من شأنك ، فإن الذي من شأنك بالتأكيد هو أن لا ينفق من موازنة وزارتك على بنود سابقة تسبب بها من سبقك ، وأنت تعلم ما نعنيه ونحن متأكدون أنك تعلم وعن ماذا نتحدث .
وبالتوازي مع معرفتنا لما يطالب به الأردنيون ، نريد ان نعرف ايضا : كم هي نسبة العطل الصحي لدى من يعمل بمعية معاليك ، فالعمل الميداني يتطلب موظفين في كامل نشاطهم وتحفزهم ، لينزلوا إلى الميدان ولكي لا يبقوا قابعين في المكاتب ولا يتحركون إلا بواسطات ، وإلا فإن الأحرى بهم أن يقدموا إجازات مرضية ، فالوزارة وزارة بلد ، وليست وزارة فلان وعلنتان ، مع احترامنا وتقديرنا .
