لا.. لتحوليها من 4 إلى 2

في زيارته الى محافظة عجلون لمح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الى امكانية السماح بفرز الاراضي الزراعية ضمن مساحة الدونمين متخليا عن شرط الاربع دونمات.
باعتقادي ان القضية الزراعية ستكون الخاسر الاكبر من هذا القرار فقد تفتت الاراضي بما فيه الكفاية ولا داعي لمزيد من القرارات التي ستفتت المفتت.
في السابق كان فرز الاراضي الزراعية يشترط العشرة دونمات، وكانت الارض في هذه الحالة مقبولة ويعول عليها كي تحقق مردودا معقولا يحافظ على اسم زراعة وزارع.
لاحظنا بعد قرار السماح بالفرز على اساس الاربع دونمات ان «الارض ما بتجيب ثمن حراثتها» فعزف الناس عن الزراعة وبارت الاراضي وتم تحويلها لبنايات اسمنتية.
شتان بين وصفي التل والحكومة الحالية فكلنا يذكر خطابه الذي قال فيه: لا لتفتيت الارض واذا اختلف الشركاء فليشتر المقتدر وان لم يستطع ستشتري الدولة وتقسط عليه.
شتان بين رئيس يدرك ان قوتنا الحقيقية ان نكون دولة زراعية وآخر لا يستشعر حجم الخطر على زراعتنا التي بدأت تنازع سكرات الموت.
المطلوب نسيان مثل هذا القرار نهائيا واعطاء الزراعة مزيدا من الاهتمام وعدم السير على اهواء الناس ولعلي انصح ان تنتبه الحكومة للحراج وتدعها من القرارات السلبية.

(السبيل 2015-04-15)