قانون الانتخاب...لا بريق

لا تجد الرأي العام او حتى النخب مهتمة او متشوقة للحديث عن قانون الانتخاب القادم فمهما قيل عنه هنا وهناك يظل البرود سائدا في التعاطي معه.لماذا هذا البرود؟ سؤال لن تصعب الاجابة عنه سواء كان الامر متعلقا بموقف النخب والمسيسين او اسقطناه على عامة الناس الذين لا يعلمون ولا يهتمون. أسباب البرود تجاه قانون الانتخاب وهمهمات تعديله تبدأ من عدم ثقة الناس بنوايا الدولة في السير نحو الاصلاح الذي يبدأ وينتهي بقانون عصري للانتخاب.
نعم هناك قناعة لدي الكثيرين ان مطبخ القرار لا يملك إرادة تعديل قانون الانتخاب؛ ففي «عز الحراك» ماطل وراوغ فما باله اليوم سيفعل؟!من جهة اخرى هناك تبدل في اولويات الاهتمام والاتجاهات لدى الرأي العام؛ فالانتباه المجتمعي موجه اكثر نحو الامن وما يجري في الاقليم.
كما ان الرأي العام مهتم ومنشغل ايضا بالهم اليومي المعيشي اي بالملف الاقتصادي؛ «فقوت العيال» يجعل الاردنيين ابعد ما يكون عن قصص الانتخابات وقانونها. ثم هناك سؤال عميق يطرحه الاردنيون عن جدوى تداول موضوع القانون والانشغال به، فقد سبق لهم أن فعلوا فماذا كانت النتيجة؟ صفرية بالتأكيد، وهنا تكون الاجابة.الملفت ان الطبقة السياسية وتحديدا المعارضة تعيش نفس الاجواء، ولعله هناك ذات الاسباب التي يمكن إسقاطها على الجميع فقانون الانتخابات بارد ولا يستحق التسخين.
(السبيل 2015-05-06)