رسالة الكلالدة

لست متيقنا كم يمكن أن يعبر موقف وزير الشؤون السياسية الدكتور خالد الكلالدة عن اتجاهات الدولة الاردنية في اي موضوع كان.
الوزير ألمح الى عدم اعتراف الحكومة بجماعة الاخوان وانها ماضية في التضييق على نشاطاتها، لكنه في المقابل ألمح الى أن الحزب كعنوان ولا أدري أكان مجتهدا من ذاته أم موجها من قبل مرجعيات.
مرة اخرى لست ادري بل قل أنا حيران في قراءة رسالة الكلالدة، وهناك شكوك عندي في مدى وطبيعة رغبة جماعة الاخوان من التعاطي مع الرسالة.
الزميل محمد ابو رمان في مقالته أمس ذهب نحو تعدد الكيانات في الجماعة وان كنت اتفق معه في حجم الضغوط الواقعة على الاخوان وارتباكهم نحوها الا انني اختلف معه في مسألة الكيانات، فالجماعة متماسكة وهناك وهم كياني يجب الاعتراف بوهميته.
قد اشعر احيانا ان الجميع على الشجرة (الجماعة والجمعية والدولة) لكنه في المقابل لا يوجد سلالم ذاتية ولا موضوعية وهناك حالة انكار من الجميع.
ما يخيفني هو إصرار البعض على الخطوات المجنونة متناسين ان الميزان الحقيقي الذي يجب ان توزن به الامور هو «القواعد» حجما واتجاها.
ما يقلقني ان نرى متدينين بلا اطار معتدل تتناهبهم قوى التطرف والتشدد وعندها لن ينفع حديث الفنادق ولا مبادرات الهمهمات.
أتمنى أن ينظر لازمة الاخوان مع الدولة بعين الاردن ومصالحه وحاجاته التكتيكية والاستراتيجية وان نقف مع انفسنا في لحظات صفاء عل الله يرحمنا.
(السبيل 2015-06-25)