حادثة الرمثا...الاستعداد والهدوء

يجب أن تكون قراءتنا للقذيفة التي سقطت على مدينة الرمثا واودت بالشهيد الشاب «عبد المنعم الحوراني» هادئة وألا تجرنا لمواقف يريد البعض إلزامنا فيها.
قد تكون قذيفة مقصودة او عشوائية نتيجة اشتداد المواجهات، وهناك فرصة اخرى لرؤية المزيد منها، وهذا لا يعني أن ننفعل بشكل خاطئ او نتصرف بما يخرجنا عن سياسة «دفع الشر دون التورط».
الى اليوم نجحنا في عدم السماح للفوضى السورية بالدخول الى منظومتنا الامنية، وهذا يسجل للدولة ونطالب بعدم التفريط به مهما كانت الاستفزازات.
قادم الايام معقد والحرب على حدودنا ستشتعل اكثر، وقد نتعرض لمزيد من الضغوط؛ لكننا – مرة اخرى – مطالبون بضبط النفس وتفويت الفرصة على الراغبين بتورطنا.
النظام في دمشق يريد زجنا في الحرب وقد يمارس كل القذارات لاجل ذلك وهنا يجب ان توقف ونتريث ونقرأ مصالحنا العليا الأمنية والوجودية بوعي وإدراك غير مسبوق.
نعرف قدراتنا المتواضعة، ونؤمن بالجيش العربي المرابط على الحدود، وندرك دقة اللحظة، وهنا يجب ان نرتب اوراقنا الداخلية على احتمال قذائف اخرى قد تسقط في بلداتنا ونمسك بعدها بهدوئنا.
لا داعي لشطحات الخيال والتوسع كي تعود مرة اخرى، ولا مبرر لأصوات الثأر ان تنفلت من عقالها؛ فالأردن يحتاج الى استعداد وهدوء ووطنية عاقلة واسعة... واللهم سلم.
(السبيل 2015-06-28)