أطفال فنزويلا وأطفال داعش

بث التلفزيون الالماني – المحطة العربية سلسلة من اللقاءات مع اطفال من امريكا اللاتينية، ووجه لهم سؤالين، الاول بماذا تحلم او ترغب ان تكون في المستقبل، وقد تراوحت اجوبة الاطفال بين الخيارات التالية:
1. أحب ان اصبح موسيقيا (اغلبية الاجوبة)
2. أحب ان اصبح رياضيا
3. أحب ان اصبح كاتبا
4. أحب ان اصبح مهندسا او محاميا او طبيبا او مضيفا جويا او مزارعا…
5. أحب ان اصبح راقصا
أما السؤال الثاني فهو ما الشخصية التي اثرت فيك وترغب ان تكون مثلها في المستقبل، وقد تراوحت الاجوبة بين الخيارات التالية:
1. اسماء عازفين وموسيقيين من بلدهم اشتهروا بايقاعات تدمج الفولوكلور الهنود الحمر والزنوج..
2. اسماء رياضيين معروفين مثل بيليه ورونالدو وميسي وسقراط.
3. اسماء روائيين وشعراء مثل ماركيز – استورياس- فارغاس- امادو- كويلو- نيرودا – اليزابيث الليندي، وكذلك اسماء روائيين برتغاليين بالنسبة لاطفال البرازيل وخاصة ساراماغو.
4. ومن الشخصيات السياسية وغير السياسية التي احتلت (مكانة مرموقة) عند افراد العينة جيفارا- كاسترو – شافيز – بوليفار وشخصيات (اشكالية) اقرب الى صعاليك القارة الذين عملوا في المخدرات وكانوا محبوبين من الفقراء مثل اسكوبار، وما زالت شخصية مثل (زاباتا) في وجدان الناس في امريكا اللاتينية بالاضافة للمكسيك.
ولو افترضنا ان التلفزيون الالماني تمكن في ظروف ما من توجيه السؤال نفسه لأطفال يخضعون لسيطرة داعش او جبهة النصرة فمن المستحيل طبعا ان نسمع منهم من يفضل فيروز او ام كلثوم او سيد درويش او سيد مكاوي او صباح فخري او وديع الصافي، ولا من الحقل الادبي: محمود درويش او ادونيس او السياب او نجيب محفوظ او عبد الرحمن منيف او سعد الله ونوس او غالب هلسا او الطيب صالح.
بالتاكيد فإن شخصيات عامة مثل جمال عبد الناصر وبومدين وجميلة بوحيرد وسناء محيدلي وسليم الحص، ناهيك عن غيفارا وشافيز، هي شخصيات كافرة بالنسبة لافراد العينة والارجح ان الاجابات ستكون على النحو التالي:
1. أحب ان اصبح قاطع رؤوس او جادع انوف.
2. خبير مفخخات وسط التجمعات والاحياء المدنية.
3. خبير في حرق الكتب والمكتبات ومحال بيع الآلات الموسيقية الشرقية والغربية على حد سواء.
(العرب اليوم 2015-06-28)