غردايه حيث لا شيعة ولا سنة

ما ان بدأت حملات التعبئة الطائفية وتحت شعار (شيعي – سني) في العراق ثم لبنان ثم في سورية قلنا ان المسألة أخطر وأبعد من ذلك، وأن الاحتقانات الطائفية على الأساس الطائفي المذكور، هي لعبة صهيونية رجعية – امريكية-اطلسية ولا علاقة للشيعة او السنة فيها بل هم ضحاياها..
وحذرنا من ان الاصابع الصهيونية الرجعية – الامريكية – الاطلسية تعد لاشكال اخرى من الفتنة الطائفية او الجهوية، حيث لا وجود للشيعة في البلدان المستهدفة الأخرى، ومن ذلك:
1.مصر، حيث لا وجود للشيعة في هذا البلد
2. ليبيا، وتضم 90 % من العرب السنة لكنها اليوم من اكثر المناطق والبلدان التي يهدر فيها دم الليبيين على اساس قبلي وجهوي مثل مصراته – الزنتان وغيرها
3. وها هي الجزائر تنضم للبلدان المستهدفة، حيث لا وجود لاي شيعي فيها، وسبق للاستعمار الفرنسي ان حاول اثارة فتنة طائفية عرقية مركبة في بلدات جزائرية جنوبية مثل غراديه.
فهذه المدينة تضم كتلة امازيغية كبيرة (قبائل ميزاب) تعتمد الاباضية، وهي فرقة معتدلة من الخوارج، مقابل كتلة عربية تعتمد المذهب المالكي.
وقد اكدت الاحداث الدموية المؤسفة الاخيرة في المدينة ان هناك اجندة رجعية واصابع صهيونية وفرنسية كانت بانتظار (حادثة فردية) في مباراة لكرة القدم لتعميم الفتنة ونقلها الى الجزائر، كما اثبتت الاحداث الدور المشبوه لعدد من أئمة المساجد في التحريض على الفتنة.
وكما يلاحظ في مسلسل الحرائق والرعاية الصهيونية – الامريكية – العثمانية للجماعات الاسلامية، ان البلدان المستهدفة هي البلدان التي مرت عليها رياح الثورات الوطنية واليسارية، من مصر الى العراق وسورية وليبيا وتونس واليمن الى الجزائر، وهي بلدان اما انها كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي او البريطاني او العثماني، او للنفوذ الامريكي والرجعية العربية.
(العرب اليوم 2015-07-16)