أعمال خير ليست لوجه الله… بل للانتخابات

تم نشره الخميس 16 تمّوز / يوليو 2015 12:57 صباحاً
أعمال خير ليست لوجه الله… بل للانتخابات
أسامة الرنتيسي

في شهر رمضان ، تزداد جرعات الورع والتقوى عند جميع البشر، مسلمون وغير مسلمين، وترتفع درجات التسامح، حتى انك لا تسمع كثيرا عن مشاجرات، ولا خلافات، كما تزداد افعال الخير حتى انها تطغى على اوجه الحياة عموما.

لكن، هناك نوع آخر من اعمال الخير تكتشفها عندما تعرف انها ليست لوجه الله تعالى، وانما تقربا من الفقراء والغلابى ليوم يحتاجه عندما يرتفع ثمن الصوت الانتخابي.

في رمضان، راقبت مؤسسات وشخصيات ونوابا يحرصون على التواصل مع الفقراء بتقديم المساعدات وطرود الخير، ويدفعون زكاة اموالهم، بعضهم ليس جديدا على هذه الافعال، وهو يمارسها في كل اشهر العام، وله اياد بيضاء يعترف بذلك القاصي والداني، واخرون يضعون اسماءهم على الطرود التي يرسلونها للفقراء، حتى وصل باحدهم ان يفكر بوضع صورته على علبة السمنة التي يرسلها للفقراء.

تسمع عن اسماء جديدة دخلت السباق، بدأت تشكل حراكا اجتماعيا في شهر رمضان، تقيم مآدب الافطار بشكل يومي، وتتواصل مع الفقراء والمحتاجين، وتدفع لمئات المحتاجين في مناطقهم معونات شهرية، فتفرح كثيرا انه لا يزال هناك خيرون لا يتناسون جيرانهم من الفقراء والمحتاجين، وتكيل الدعوات ان يوسع الله في رزقه، لكن عندما يصعقك احدهم بان هذا الشخص "يقني" للانتخابات النيابية المقبلة، فتلعن اليوم الذي اصبح فيه صوت الناخب يوزن بعلبة سمنة او كيس من الارز.

منذ لحظة تسريب معلومات عن تحريك قانون الانتخاب ارتفع منسوب الحديث عن الانتخابات، واصبح السؤال يحاصرك اينما اتجهت، على اي نظام انتخابي سوف يستقر الرأي النهائي، الصوت الواحد او الصوتين ام الثلاثة؟.

لا يمكن ان نتخلص من الشوائب التي علقت بسمعة الانتخابات في الاردن في الدورات الماضية، وطغيان المال الاسود، وشراء الاصوات، الا باقرار قانون انتخاب عصري وتقدمي وعادل، يحفظ كرامات الناس، ولا يسمح لاي مقتدر ان يتباهى بانه يصل الى قبة البرلمان بفضل امواله.

لا يزال المخيال الشعبي يروي قصصا وحكايات عن ممارسات تمت في بعض المناطق حول استخدام المال الأسود في الانتخابات الماضية، خاصة في ما يتعلق بالقوائم الوطنية، التي تحولت الى بازار لاستخدام المال الفاسد، وبأساليب جديدة، تجاوزت ما كان يحدث في الانتخابات السابقة.

(العرب اليوم 2015-07-16)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات