باسم عوض الله

باسم عوض الله شخصية جدلية جدا، فهو لو «عطس لن يشمت» بل ستخرج لعطسته مئات من القراءات والتحليلات التي تحاول فهم دوره ولماذا عاد وكيف سيتجه؟

الرجل قريب من القصر شئنا أم أبينا، ولا زالت له حظوة هناك لم تتغير، أما غيابه فجاء تكتيكيا بسبب الحراك وانتقادات الشارع لا بسبب نهاية مفعوله.

لذلك لدينا قناعة أنه سيعود الى المشهد السياسي وان البحث عن الابواب جار بشدة، ولعل ظهوره الاخير في استقبال الملك لولي ولي العهد السعودي والاعلان عن ذلك رسميا يدل على انطلاق قطار العودة.

من هنا ظهر بعض السياسيين بمظهر المستثمر لعودة الرجل وبدأت اتجاهات التقرب منه حتى اننا سمعنا من اتجاهات كبيرة رغبة باستلطافه والتودد اليه.

أنا شخصيا غير مرتاح لكل النخب التي أدارت ملفاتنا في فترة باسم عوض الله ولست مع اقترابها من مطبخ القرار مرة اخرى «فمن يجرب المجرب سيكتوي بذات النار».

باسم عوض الله قريب من السعوديين الجدد ولا أدري مبرر حب السعوديين له، لكنه في النهاية مفتاح يمكن استثماره وتوظيفه بشرط أن يكون له صفة ومنطق واضح.

لست مع ظهور اي شخص في موقف رسمي دون صفة رسمية، فهذا يخالف منطق الدولة ويذهب بنا الى لغة «الشلة» فليعين في مكان ما وبعدها نتجادل حول الامر لكن ليس من المنطق ظهوره بلا وصف.

عودة باسم عوض الله له دلالات كثيرة أهمها ان الشارع لم يعد ذا بال عن الدولة وأن الرأي العام لا يعبأ به واننا امام مزيد من الاستفراد بالمشهد.

(السبيل 2015-08-06)