بالوثائق : شركة خليجية دفعت 500 مليون كاش لم يدخل الخزينة منها فلس أحمر !
المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق - : سمعتم عن عمال الموانئ ، وعن الزميل مصطفى الراجح الذي طرد من العقبة كما يشاع ، وعن الإعتصامات والإضرابات التي رافقت غضب العمال في تلك الأيام المشهودة .
لم يقل لنا أحد للآن ، لمن آلت ملكية الميناء ، ولم يقل لنا أحد بان شركة الفوسفات ستمتلك الميناء الجديد لمدة 30 سنة بلياليها ، وبأن شركة البوتاس ستحوز على مرافئ أيضا وللمدة نفسها .
باختصار : كان المواطن الاردني يصحو ولديه ميناء في شاطئه الوحيد أقصى الجنوب ، ليفيق وإذا بالميناء - ما غيره - لم يعد موجودا .
ولأننا في المدينة نيوز لا نغبن الآخرين حقوقهم ، ومن حقهم ومن حقنا عليهم أن نتبادل الأفكار والتقييمات والإنتقادات أو الإطراءات أحيانا ، فإنه من لازمة الإنصاف ذكر أن المستثمرين : شركة فوسفات أو بوتاس أو شركة عربية خليجية لم يهبطوا على سلطة العقبة من فوق ، بل كان الأمر مطروحا والجماعة استغلوا الوضع وهذا من حقهم تجاريا وسيطروا على معابر العقبة وبالقانون ، لأن إدارة الميناء الجديد مناطة بالشركة التي دفعت الفلوس ، وهي هنا شركة الفوسفات وشركة البوتاس .. والشركة العربية الخليجية .
أما الشركة العربية الخليجية فقد دفعت كل ما عليها من التزامات في المراحل الأولى من سريان الإتفاقيات .
لا تعجبوا إن علمتم أن الـ 500 مليون دينار التي تحصلت من بيع الميناء لم يدخل منها الخزينة فلس أحمر ، بل ذهبت لسداد ديون باريس ، اي خرجنا من الطبخة جائعين بينما ظلت الشركات المذكورة مسيطرة سيطرة مطلقة على العقبة ، وهذا هو الدليل الذي حصلنا عليه من موظف حر منتم في سلطة العقبة ، رفض إلا أن يزودنا به باليد خوفا من الفقد أو الضياع .
.
بعنا ميناء العقبة ببلاش ... تاليا كتاب حسني أبو غيدا يشرح الواقعة ، منوهين بأن مدير شركة تطوير العقبة هو معالي عماد فاخوري الذي يحتل الآن موقع وزير القطاع العام والمشاريع الكبرى :