بالوثائق : 640000 دينار " هدية ما من وراها جزية " !
المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق - : ليس سرا أن شركة القطرانة لتوليد الطاقة الكهربائية التي يملكها الكوريون والسعوديون بنسبة أقل وضعت حجر الأساس للمشروع بداية الشهر الماضي بحضور وزير الطاقة خالد الإيراني وهو مشروع بلا شك سيعالج الاحمال الاضافية في الكهرباء التي يتسبب بها تزايد الطلب على الكهرباء والزيادة السكانية والعوامل الأخرى ، ولحد هون ما فيه مشكلة .
وستقوم الشركة باستخدام توربينات غازية وستغطي الشركتان كلفة استثمار المحطة وإدارتها لربع قرن ، وهذا كلام جميل وعملي وما شالله حوله .
المشكلة الأولى : أن الطاقة المولدة من المحطة ستباع إلى شركة الكهرباء الوطنية لمدة 25 سنة ، وبعدها ستكون الشركة حرة من أي التزام .
بمعنى : أن الشركة الكورية ستبيع كهرباء لشركة الحكومة ، وستبيع هذه الأخيرة الكهرباء للمواطنين واضحة وما فيها شي كمان .
هذه قضايا سننبشها في تقرير لاحق لنبين خفايا الخفايا فيه ، ولكننا سنركز الآن على الشركة الإستشارية المدعومة جدا ، والتي لم تفعل شيئا بالمرة وقبضت مبالغ بمئات الآلاف من الخزينة وصلت إلى 640000 دينار ، قبضتها هذه الشركة العتيدة على سبيل ( الهدية ) ، وإليكم الدليل :
فقد حصلنا على كتاب رسمي يظهر أن حكومة سابقة لم تطرح عطاء للشركة الإستشارية ، بل قامت بتلزيم هذه الشركة بالمشروع وإعطائها المبلغ المذكور هكذا ( هدية ما من وراها جزية ) وكتبت تشرح هذا البذخ بقولها ما يلي حرفيا :
" المشروع تلزيم ، بموافقة مجلس الوزراء الموقر على نفس الشركة الأستشارية لمشروع التوليد الخاص الأول نظرا لضيق الوقت ..... " .
أي أن مجلس الوزراء المعني لم يكن معه وقت كاف ليدرس عرض هذه الشركة الإستشارية ( التي له معها تجربة سابقة ) فأعطاها مبلغ 640000 دينار ، وصحتين وعافية .
بتبسيط لمن لم تتضح لديه الصورة :
الحكومة اختارت شركة استشارات في مشروع سابق ، وفي هذا المشروع اختارت نفس الشركة لأنه لا يوجد لديها وقت كاف لطرح عطاء ، وأخذت الإستشارة الاولى – والله أعلم – ودفعت المبلغ للشركة مع بوسة راس ، وطار الطير أللله يمسيكم بالخير .