المرجع الصرخي ... أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم
هذه سمة الأحرار ووثبة الإسود وأصحاب الإرادة التي لا تنضب ولا تتهاون في مصير أمتها مهما كلّف الأمر فهي تعي جيدا خطورة الموقف وترسم بكل وضوح خارطة الحاضر والمستقبل لإمة قيّدتها براثين الجهل والتخلف . هذا أنعكاس لما تحمله الروح من إيمان في أحقية الشعب في الحياة على أرض الوطن معززا مكرما .... من هنا أنطلق المرجع العراقي السيد الصرخي مخاطبا الأخوة الأعزاء المتظاهرين في بيان تحت عنوان ..(( من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني )) فقد جاء البيان في عدة نقاط بدأها المرجع الصرخي بإشادته للاخوة المتظاهرين قائلا ((يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة...أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم((. وهنا المرجع الصرخي يعلن الدعم والمباركة بل يقول وهو يعلم ما يقول أنه ( انا في خمتكم ويشرفني ان اكون احد الناشطين ) هذا التأييد لهم لا يأتي من فراغ بل من الأحساس بما تعانيه الأمة من ظلم ومن فساد شاع وأتسع حتى اصبح وصمة عار لهذه الأمة فلابد من الوقوف بوجه هذا الفساد وغسل هذا العار الذي جلبه الساسة المفسدون وهذا الموقف الشجاع الوطني الغيور للمرجع العراقي السيد الصرخي للتحركات الجماهيرية الواعية التي أرعبت وأفزعت وألجمت كل الطغاة الأذلاء كما أشاد في الشجاعة التي أبداها المتظاهرون في كسر حاجز الخوف وعدم الإذعان للسطة ( فراعنة الدين ) وكهنوتها بقوله ....(لقد وفَّقَكم الله تعالى لكسر حاجز الخوف والانقياد المذلّ لسلطةِ فراعِنة الدين وكهنوتِها) الذليل المنغمس في لذات الدنيا البعيد عن تطلعات الشعب وتحسّس آلآمه والجراح التي نزف منها الدماء وتوجع منها بكل قسوة من ظلم الساسة الفاسدون الذين أوجدتهم ( فتاوى فراعنة الدين ) وكما نوّه المرجع الصرخي الى حقيقة وواقعة لابد من أعطائها القوة وزيادة الأرادة والعزيمة والتصميم وهي أنصياع كل الفاسدين والظالمين لمطالب الجماهير رغم أنوفهم بل طالب بزيادة زخم التظاهرات أكثر وأكثر حيث قال المرجع الصرخي (( لكن لا يصح التوقف عنده بل لابد من ادامة الزخم والمثابرة في العمل، فانتم تصنعون التاريخ للعراق وانتم تحقّقون المعجزة لو اصررتم وثبتّم ((. نعم فبعد ظلم وفساد وقبح وجرائم وأنتهاكات وفضائع أرتكبت تحت تسميات طائفية بغيضة وحاقدة وروح عمياء جلبت للعراق وشعبه المسكين الويل والثبور والجهل والتخلف نهض أبناء الرافدين مشمّرين عن سواعدهم السمر غير آبهين بكل توعد من الطغاة الظلمة ( المفلسون ) من كل قيم الأخلاق والشجاعة والأنسانية ورح حب الوطن .
وأضاف المرجع الصرخي في ختام بيانه وهو يخاطب الأخوة المتظاهرين .. الى عدم ترك العراق وشعبه الكريم وخذلانه فأنهم بذلك سوف يجعلون العراق وشعبه الى الخسران والضياع لان اليوم الفرصه أكثر سانحة و المباردة في ايديكم ايها الأحرار الأبطال حيث قال .. (فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع) وكما ختم قوله بالمقولة المشهورة التي ردتت في أكثر من من ميدان من ميادين الثورة ضد الظلم والفساد ((ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة (( باسم الدين.. باگونة الحرامية)).