الموقف السعودي.. هل ما يزال صامداً ؟

من تابع المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية السعودي والروسي في موسكو قبل أيام شعر أننا نقف أمام سجال شديد اللهجة بين الطرفين حيث تلاشت الدبلوماسية بوضوح.
وزير الخارجية السعودي الجبير كان واضحا، فقد أعلن أنه لا تسوية في سوريا مع وجود الأسد، وصرح أنه يجب ان يغادر بالسياسة أو القوة.
هذا الموقف السعودي قديم، لكن الجديد فيه أننا ظننا أن السعودية ستقبل بالمبادرة الايرانية وستجلس على طاولة فيها الاسد لا سيما بعد قصة الاتفاق النووي الايراني.
السعودية بدورها أعلنت موقفها، وهناك قراءتان لهذا الموقف، إحداهما تقول إن تصريحات الجبير هي بمثابة ذر للرماد في العيون ومجرد موقف ربع ساعة أخير ستتراجع عنه الرياض.
وموقف آخر يرى أن السعودية تعتقد وقد تكون متأكدة من ايران وروسيا لا يعنيهما بقاء الاسد، فقد بقاء النظام لذلك هي تجهز مواقفها من أجل انتصار معنوي من نوع ما.
على كل حال هناك حل قادم في الافق ومع كل الاشارات، أنا شخصيا لست على يقين بامكانية تمام الامر، فالميدان يشهد انتكاسات للأسد وقد اعتدنا على مثل هذا التفاؤل.
الشعب السوري –للآسف– خاسر اكبر من أي تسوية، وهو خاسر مستمر في حال بقيت الاحوال على ما هي عليه، وهنا تكمن العقدة التي حيرتنا جميعا.
نعم الولايات المتحدة هي الاهم في المعادلة، وباعتقادي أنها صاحبة القرار في إعلان نهاية الازمة، وهي صاحبة القرار في تحديد شكلها أما الخاسر الاكبر فهي «نحن».
(السبيل 2015-08-13)