استقالة محمود عباس

قطعا إن استقالة الرئيس محمود عباس من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليست بريئة وأن وراء الأكمة ما وراءها.
عباس كان واضحا فقد استقال معه تسعة آخرون، وأعلن ان اللجنة التنفيذية بحاجة الى تفعيل وهذا يدل على أن الاستقالة خطوة في مشروع مرسوم لديه.
هذه الخطوة سبقتها إقالة ياسر عبد ربه من أمانة سر اللجنة، وتعيين صائب عريقات، وستتلوها خطوات لاحكام السيطرة على اللجنة من خلال ضمان الولاء المطلق فيها.
إذًا هناك ترتيبات عند الرئيس محمود عباس تبدأ باجتماع للمجلس الوطني –لا أعرف من هم– ثم إعادة انتخاب للجنة التنفيذية يتخللها إسقاط كل المعارضين وانهاء وجودهم.
الرئيس وصف بعض اعضاء اللجنة التنفيذية «بالخشب الميت» الذي لا بد منه ولعله يقصد فاروق القدومي واسعد عبد الرحمن وهم من الشخوص المزعجة له والمعارضة.
السؤال الاهم الذي يساور الكثيرين لماذا هذه الخطوة من قبل محمود عباس؟ وهل هناك ما يهدد نفوذه داخل فتح؟ ام أن ثمة ترتيبات رئيسية سنراها عما قريب.
عباس يستفرد بالقرار منذ تسلم الرئاسة، لكنه اليوم يزداد استفرادا، وتفسيري أنه أفلس ويريد احاطة نفسه بظروف آمنة تقيه كلفة الافلاس
المؤلم إن ثمة طواعية كبيرة للرجل داخل حركة فتح فلا اعتراض على التصفيات الجارية إلا من نفر قليل يعيشون في الاطراف ومسكينة هي القضية الفلسطينية فقد بلغت الحضيض.
(السبيل 2015-08-25)