استحقاقات تفرض نفسها على الدولة والإخوان

اذا ما سارت الامور طبيعية فسنقف بعد عام من اليوم –أكثر قليلا– امام استحقاق انتخابي عنوانه اختيار برلمان من خلال قانون انتخاب جديد ومختلف.
معلوماتي التحليلية والمعرفية تقول إن الاخوان سيشاركون في الانتخابات، فموقف المقاطعة لم يعد موجودا عند اغلب تفصيلات التنظيم من قواعد وقيادات.
اذًا نفهم من ذلك ان الازمة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة يجب ان تحسم قبل الاستحقاق الانتخابي، فمن غير الممكن الوصول الى لحظة التصويت والامور على حالها.
منطق الاشياء يفرض ذلك، فمشاركة الاخوان حتمية وفوزهم بمقاعد مؤكد وبالتالي لا بد من صيغة تنتهي عليها الازمة تحت عنوان «الكل رابح»
الدولة تدرك ذلك وتعلم أن مرور الاشهر تباعا سيكون بمثابة ضاغط عليها كي تحسم الملف ولعلها هنا بدأت التفكير بصيغة للنزول عن الشجرة وهذا ما نتمناه.
الاخوان بدورهم يؤمنون بالوقت كأداة عبور وحيدة من الازمة، ولكنهم رغم ذلك يقفون على استحقاق انتخابي داخلي يسبق انتخابات البرلمان ما يجعلهم ايضا امام مأزق تلافي الضربات الكبرى المحتملة.
اذًا الزمن اليوم اقوى من الاخوان واقوى من الدولة، فهو الضاغط الاكبر على الجميع من اجل اجتراح الحلول ووضع القضايا على الطاولة وإلا سيكون الجميع امام موقف لا يحسدون عليه.
(السبيل 2015-09-10)