اتصال الملك مع أردوغان

موفق جدا الملك عبدالله الثاني حين قرر اجراء اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تناول فيه موضوع الاعتداءات الاسرائلية الاخيرة على القدس الشريف.
الرسالة واضحة وكبيرة ومكثفة لنتنياهو فحين نبحث مع الاتراك ملف المسجد الاقصى فهذا معناه انك ترسل رسائل شديدة اللهجة.
البعض قد يقول لماذا لا نخاطبهم بشكل مباشر ونهددهم بسحب السفير او نطرد سفيرهم – وكل ذلك صحيح – لكن اللجوء الى تنسيق مع تركيا له طعم آخر نظرا لحساسية اسرائيل من دور تركي في الملف الفلسطيني.
الاردن يختلف مع الاتراك في ملفات هامة كالازمة السورية وبعض ما يجري في العراق وهناك تحسس سابق من محاولات تركية الاقتراب من ملف الاقصى.
رغم ذلك وجد الاردن نفسه مضطرا الى ارسال اشد الرسائل فاعلية لوقف الاعتداءات على المسجد من خلال اتصال ملكي مع الرئيس التركي اردوغان.
الاردن حرج من الاعتداءات الاسرائلية وانا متاكد ان يحاول – تحت الطاولة – وقف ذلك لكن نتنياهو لا يصغي ويحتاج الى ما هو اشد تأثيرا.
وهنا يظهر سؤال هام جدا عنوانه سلسلة من الاستفسارات اهمها: هل فشلنل في الضغط على الاسرائيلي؟ هل فشلت وادي عربة؟ هل فشلت قصة سحب السفراء؟
دعونا نعترف ان اسرائيل تنزعج من محاولة الاردن التراخي في اعطاء اطراف اخرى مساحات في ملف الاقصى وهذا هو بيت القصيد من اتصال الملك مع اردوغان....ويبقى السؤال الاهم كم سيكون تأثير ذلك.
(السبيل 2015-09-20)