اخترقنا السرية وحصلنا على أخطر جدول تجنيس في الأردن !

المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق - : نشرت تقارير متعددة عن حملة البطاقة الخضراء ( الفلسطينيين ) وعن حملة البطاقة ( الصفراء ) الاردنيين ، وقيل في ذلك ما قاله مالك في الخمر وقيس بليلى وأخيرا جرير بالفرزدق .
ولأن هذا الأمر جد خطير وجسيم ، خاصة بعد التهديدات الأسرائيلية والقرار القاضي بترحيل عشرات الآلاف من الضفة والقدس مما يعني تكريسا للوطن البديل وضياعا لقضية العرب المركزية في القدس وفلسطين ، فإن المدينة نيوز ، وحرصا على إظهار الحقيقة للجميع تمكنت من اختراق السرية المفروضة على الأرقام الحقيقية وحصلت على الجدول الرسمي " السري " حول عمليات التجنيس القائمة على قدم وساق رغم أن الحكومة تتظاهر بأنها تفعل ما بوسعها لمواجهة مخططات " أبناء عمومتنا " اليهود ، ويسعدنا أن ننشره لقرائنا ليكونوا على بينة من حجم الخطر الداهم الذي يتربص بنا الدوائر فلسطينيين وأردنيين وعربا ومسلمين .
لا نصدق بعد هذا الجدول ما تدعيه الحكومة من حرصها على مواجهة مخططات إسرائيل ، خاصة وأن الذي تقوله الحكومة في واد ، والذي يجري في واد آخر ، وإليكم التفاصيل التي نعتز بانفرادنا بنشرها ، فقد طالت تغييرات مهمة في دائرة المتابعة والتفتيش المحافظ ايمن رياض المفلح حيث نقل الى مديرية الرقابة الداخلية محافظا، ليحل مكانه المحافظ مدير الرقابة الداخلية بالوزارة تامر المجالي، اضافة الى ان تغييرات سابقة مهمة ايضا طالت موظفين اثنين من ابرز موظفي المتابعة والتفتيش ومن ابرز القائمين على تنفيذ قرارات فك الارتباط المالي والاداري الصادر بتاريخ 31 اب 1988 ونقل الاول الى متصرفية سحاب والثاني الى متصرفية لواء الجامعة.
ووفق الجدول : فانه تم تحويل اكثر من 75 الف بطاقة من خضراء الى صفراء ، تمثلت بـ بتحويل اكثر من 55898 من قبل اللجنة و24956 بطاقة صفراء أخرى تم صرفها في الفترة من بداية 2005 ولغاية بداية العام الحالي مقابل تواضع تحويل بطاقات من اصفر الى اخضر لـ 4867 شخصا خلال نفس الفترة.
واضافت المعلومات بان الشهر الاول من العام الحالي شهد تحويل بطاقات من اصفر الى اخضر 133 بطاقة وتحويل 264 من اخضر الى اصفر في حين تم تحويل 507 بطاقة من اخضر الى اصفر لجهات أخرى لنفس الشهر فقط الامر الذي يوضح تعدد المرجعيات في هذا المجال.
ويعد حاملو البطاقات الصفراء "اردنيين " لهم كافة الحقوق السياسية والمدنية أما حملة البطاقة الـ " خضراء " ففلسطينيون مقيمون في الاردن " وهم القنبلة الموقوتة التي تلعب عليها اسرائيل، وبمعنى اخر فان حملة البطاقات الصفراء المتواجدين على اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة هم اردنيون مخالفون لقانون الاقامة الاسرائيلي ، وبموجب ذلك فإن تخوفا حقيقيا من ترحيل هؤلاء او على اقل تقدير عدم تجديد وثائق الاحتلال لهم وتلقائيا يعتبر خطرا داهما على البلد ، وتكريسا للمشروع الصهيوني في فلسطين المغتصبة ، وهي قضية يجب أن يتكاتف ضدها الجميع في وحدة وطنية مشهودة درءا للخطر الذي لا يبقي ولا يذر .
طالعوا الجدول :