" مسج " على الهاتف النقال أخبر القاضي بإزاحته عن إدارة الأمن العام !
المدينة نيوز – خاص وحصري - – كتب محرر الشؤون المحلية - : قالت المصادر : إنه وبينما كان مدير الأمن العام السابق يوجه أركان الإدارة ويوزع المهمات صباح أمس خلال اجتماعه معهم في المديرية مؤكدا بقاء نفس النهج الذي درج عليه في معالجاته للقضايا الأمنية ( الإجتماعية ) التي لم تنج منها محافظة من المحافظات ، رن جرس ( الخلوي وإذ بها رسالة من صديق للقاضي تتضمن خبرا فحواه إنه تقرر ( ترفيعك وإحالتك على التقاعد ) ، ولفرط عزيمة الرجل لم يبد لأحد من معاونيه هذا الأمر الذي كانت المديرية تتحدث به همسا وتتوقعه منذ احتقان عمال الموانئ في العقبة ، وتدخل الدرك ، ومنذ اعتصام الزراعة الشهير ، مرورا بأحداث الشونة وما تلا ذلك من قتل واستخفاف بالمواطنين من قبل بعض ( الافراد ) في الجهاز الذي يرفع شعار : الشرطة في خدمة الشعب ، وليس العكس ، وأيضا ، ما تلا ذلك من احداث مؤسفة آخرها وفاة المرحوم النعيمات على يد رجل أمن وبالرصاص الحي ، إذ كشفت معلومات المدينة نيوز الخاصة والحصرية أنه وجد على الجثمان كدمات أيضا ، وهو ما لم يكن معروفا لاحد إلا للجنة التشريح ، وهي معلومة أبلغ عنها المدير المقال أيضا .
وقد أكدت معلومات المدينة نيوز أن مدير الأمن السابق كان يعلم بإزاحته ، ليس فقط من خلال المسج الذي وصله خلال اجتماعه بفريقه ، بل من خلال احتقان في العلاقة بينه وبين وزير الداخلية الذي لم تعجبه تصرفات قريبه بالمطلق ، ولما كان يسمعه القاضي الوزير أن تجربة محمد الذهبي الذي كان مديرا للمخابرات وشقيقه رئيس حكومة ، تكررت مع العم وقريبه فالوزير وزير داخلية ، والمدير مدير أمن عام ، وأي تصرف من قبل أي منهما ينعكس على الآخر وهذا ما كان يزعج نايف القاضي من مازن القاضي .
مصادر المدينة نيوز العليمة كشفت أن تقريرا طويلا عريضا كتب بالقاضي المدير ووصل جهات عليا ، متضمنا تفاصيل الإحتقانات الشعبية ، ولما كان مدير الامن العام موقعا عالي المستوى ، فقد تطلب الأمر أن يصل التقرير على جناح السرعة ، معززا بتقارير حقوق الإنسان المحلية والدولية .
الزيارة التي قام بها عدد من ضباط الأمن إلى بيت عزاء النعيمات كانت هي الأخرى إشارة إلى أن الأمر خرج عن سيطرة القاضي المدير ، الذي يبدو أن حظه العاثر قاده إلى تسلم جهاز الأمن العام وأن تجري في عهده أشد القضايا إيلاما كونها وقعت في بيت الأمن نفسه ، حين قام النقيب السردي بإطلاق النار على الرائد حيدر المجالي ، ولأن ( المجالية ) لم يغيبوا يوما عن مواقع القرار ( العلنية ) فقد كان تعيين حسين المجالي ( إبن هزاع ) أو أي من العشيرة تحصيل حاصل ، وليس صحيحا أن الباشا حسين كان مطروحا بقوة فيما مضى ، وخاصة بعد استقالة حكومة الذهبي بل جرى ذلك خلال التشكيل الرفاعي ، خاصة بعد الطريقة ( الملفتة ) التي أطيح فيها بعبد الهادي المجالي وبالمجلس نفسه أثناء كان " أبو سهل " " يعد لانتخابات الرئاسة ورافضا التنحي عن خوض معركة الإنتخاب .
كل تلك التداعيات ، وغيرها مما هو غير مرئي للآن ، أطاح بمازن القاضي الذي يقال إنه سيعود معززا مكرما في مجلس الأعيان أو في مواقع ( مدنية ) أخرى في قادم الأيام ، ولو دامت لغيرك دامت لك يا باشا .