مال قبان

تم نشره الأحد 25 تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 12:44 صباحاً
مال قبان
جمال الشواهين

طائرة روسية لا يمكن لأي جهة التعرض لها نقلت الرئيس بشار الأسد الى موسكو ليلتقي بالرئيس فلادمير بوتين، وقد تم الأمر وعاد بشار بذات الطائرة التي بات بإمكانها نقله الى اي بلد يمكن ان تستقبله، والقصة برمتها تحول كبير في مسار الازمة السورية يراد منه فرض معطيات حل لا يغضب أمريكا وتابيعها، ويعزز في ذات الوقت الشأن والدور الروسي في سورية والمنطقة ايضا بعد ان ظهرت عاملة على الأرض وليس مجرد صاحبة فيتو في مجلس الامن.

المتابعات والتحليلات الغربية والعربية عمدت الى اظهار الزيارة بأقل ما يمكن من شأن حد وصفها بالباردة واستجوابية للاسد، والاكيد ان الزيارة بها من المغازي ما يكفي لفرض حلول وسربعة ايضا، فلا يعقل ان موسكو تحارب في الارض السورية مجانا او مجرد نكاية بالامريكان بقدر ما تصرخ عاليا بحل لا يبتعد عن إرادتها ومصالحها في البحر الابيض وقواعدها العسكرية في اللاذقية وطرطوس وبانياس.

الاهم في السياق اللقاءات المشتركة التي جمعت الامريكان والروس والسعودية وتركيا لبحث الازمة معا، وكذلك مبادرة بوتين باطلاع اردوغان والسيسي والملك عبد الله الثاني الى جانب ملك السعودية بمباحثاته مع الاسد، ولم يعد خافيا انه قدم لهم الاستعدادات السورية للبدء بمباحثات الحل السياسي الذي ما عاد مرفوضا من الاسد كما كان سابقا. وفي الطيات فإن الاتصال مع نتنياهو كان سابقا لما زار موسكوا اخيرا ونسق التعاون الجوي مع القوات الروسية.

سيناريوهات الحل السياسي عديدة ومتنوعة، وهي تبدأ بمشروع مرحلة انتقالية، او مفاوضات مباشرة ليست على غرار تلك التي فشلت في موسكو، او اطلاق مصالحات بين الاطراف المجمعة على انهاء داعش والنصرة والمجاميع المسلحة لتكون مصالحات سياسية ملزمة للنظام التخلي عن العمل العسكري. وايضا يبقى مشروع التقسيم مطروحا وهو ملائم لجهات عدة، او تنحي الاسد طوعا بعد اثبات قواعد حل مؤمنة لتركيبة نظام البعث، وربما في الاذهان تفاهمات حول الجولان ومناطق الدروز في جبل العرب، وملف لبنان سيكون رهن تأمينه بعيدا عن الهيمنة السعودية مقابل فكه سوريا، وعليه تكون ايران مؤمنة سياسيا لحزب الله وليس عسكريا امام استعداد اسرائيلي لايجاد حل للمزارع، وفي كل ما ذكر او اي منه او غيره سيكون محسوبا حساب الامر الفلسطيني وطبيعة ما يلزم للامور كافة اردنيا باعتبار عمان كما بيضة القبان في الاحوال كافة.

(السبيل 2015-10-25)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات