من برج المراقبة ... مملكة الحقد العنصرية

منذ العديد من الأعوام ظهرت للعرب والمسلمين والعالم اجمع وللكيان ما بسمى بمجموعات النشطاء اليهود فلسطين الصهاينة الجدد الساعين الى تهويد فلسطين و في مقدمتها الفدس
وقد تبين مؤخرا .ان ما يطلقون عليهم اسم النشطاء اصبحوا يشكلون نواة لمجموعة من عشرات المتطرفين الذين ينشطون في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ولكنهم يعملون أيضا داخل الأراضي الفلسطينية التي أغتصبت عام 1948م والتي اطلق عليها الكيان إلاسرائيلي انذاك دولة اسرائيل ، وأن ما يقومون به الآن ليس فقط الرد على إخلاء مستوطنات أو هدم بنايات فيها لردع الحكومة الإسرائيلية، وإنما طموحهم اكبر بكثير ويتمثل بخلق فوضى وزعزعة الاستقرار في هذا الكيان المصطنع واللاشرعي من أجل زعزعة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية إضعاف حكومة نتنياهو واتوصل الى إسقاطها من خلال القيام بانقلاب لخلق سلطة جديدة في الكيان الإسرائيلي مبنية على الشريعة اليهودية.
وحسب محللين اسرائيليين فإن التحول الإيديولوجي لأعضاء المجموعة اكتشف في أواسط عام 2014 بعد أن وصل الإرهابيون إلى قناعة بأن حرق المساجد لم يعد يجدي، وأنه يجب التحول إلى خطوات أوسع، وان هذه المخططات كشف عنها في وثيقة ضبطت في بيت المدعو موشيه اوربخ من مستوطنة بني براك داخل الخط الاخضر، المتهم بحرق كنيسة الخبز والسمك شمال مدينة طبريا.
وأشارت صحيفة هاأرتس إلى أن اوربخ اعد وثيقة أطلق عليها «مملكة الحقد» ووضع الخطوط العريضة للأفكار التي من شأنها أن تبرر التصعيد ومهاجمة مواقع دينية وضد العرب ويقدم النصائح لأعضاء المجموعة كيف يتملصون من التحقيق والمراقبة. وكشفت أن الأفكار المشابهة بشأن تصعيد الخطوات ضد العرب والدولة كتبها مئيرا طينغر أحد أحفاد الحاخام مئير كهانا المتطرف الذي دعا إلى طرد العرب من البلاد ويعيش في البؤرة الاستيطانية جبعات رونن شمال الضفة. وطالب جهاز المخابرات العامة «الشاباك» باعتقاله إداريا إلا إن النائب العام رفض ذلك واكتفى بمنعه من السكن في الضفة والانتقال إلى مدينة صفد.
وبالعودة إلى قضية عائلة الرضيع دوابشة نشرت الصحيفة ان القاعة القائمة الى جانب قسم الطوارئ في مستشفى شيبا في تل هشومير تحولت الى خيمة لتقديم التعازي لعائلة دوابشة التي يعالج طفلها احمد والأم ريهام في المستشفى منذ جريمة إحراق منزلهم في دوما.
ويجلس هناك حسين حسن دوابشة والد ريهام بعيون اصابها الاحمرار ويغمرها القلق على سلامة ابنته وحفيده ونسيبه سعد الذي يخضع للعلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع. وما لحق ي
بغائلة الدوابشه اجبر الوالد المنكوب بعائلته منذ ايام بتنقله بين مستشفى شيبا ومستشفى سوروكا للاطمئنان على ابناء اسرته بمشاعر مثقلة بالحزن الذي يلفه على مقتل حفيده علي وزوجته التي فارقت الحياة بععد ايام من تعرضها للحروق وإصابة أسرته بحروق بالغة.
وتنعكس تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في قصة حسين. فقبل 15 سنة، شارك كعامل بناء في انشاء المباني المجاورة للقسم الذي يرقد فيه حفيده احمد الآن. ويتعلق مصير ابناء أسرته بأيدي الأطباء الإسرائيليين. ورغم الانتقادات الكثيرة لديه للسياسة المحلية إلا أنه استقبل بأدب كل اعضاء الكنيست الإسرائيلي الذين حضروا لزيارته وأدار بفائق الصبر محادثات مع المواطنين الذين جاؤوا للتعزية والتضامن مع الأسرة.
في ليلة الحريق وصل حسين الى بيت ابنته وكان لا يزال مشتعلا، وعندما سمع بأن حفيده علي لا يزال في الداخل حاول الدخول لإنقاذه لكن الناس الذين تواجدوا هناك حالوا دون ذلك خشية على حياته. وقال حسين لعائلة يهودية وصلت من رمات غان لتعزيته: «لقد احرقوا قلبي». وقال له احد افراد الأسرة اليهودية التي قدمت له بطاقة كتبت باللغتين العبرية والانكليزية وحملت رسما لساق نبتة امتدت منها جذور كرمز للسلام المتوخى: «لو كنت مكانك لكنت قد غضبت على العالم كله، بينما انت لست غاضبا. ليست لدي الكلمات المناسبة لأقولها لك، كل الاحترام لك. سنصلي للمصابين. لو كنت مكانك لكنت سأتفجر». وابلغه ابناء العائلة بأنهم يقيمون بالقرب من المستشفى ودعوه للمبيت لديهم وقت الحاجة.
لكن حسين لا يطلب المساعدة ولا يرغب بزيارة أعضاء الكنيست. ويقول: «اشعر ان الله فقط سيساعدنا. انا لا اريد مساعدة من احد. فليتمتعوا جميعا بالصحة ويعودوا الى بيوتهم مع اولادهم. ولكن كل الاحترام لمن يرغب بالمساعدة. انهم يحترمون الإنسان في داخلي. انا اريد السلام ولا اريد ان يحدث أي شيء كهذا. هذا كل ما اطلبه». ومن ثم اضاف: «نطالب نتنياهو بأن يلقي القبض على الفاعلين، أن يحرقهم كي يشعروا كيف شعر علي وامه وابوه واخوه داخل النار ونتمنى فقط ان لا يقولوا لنا إنهم مجانين».
وعلى الجانب السياسي منصرح وزير الخارجيه الفلسطيني رياض المالكي انه سيقوم بتقديم طلب الى محكمة الجنائية الدولية في لاهاي بفتح تحقيق في الجريمة التي استهدفت عائلة دوابشة. من اجل ذلك قامت السلطة الفلسطينيه بجمع الأدلة والإفادات المتعلقة بالحريق في دوما بالإضافة الى أحداث أخرى تتعلق بالاعتداءات على الفلسطينيين من قبل المستوطنين,ولكن السبطه لم تتلقى الجواب الخاص بهذه اللقضية الخطيرة حتى الأن .
ترى مالذي تنتظرهذه السلطه ام ان قضية الدوابشه ستصبح قضية قلسطين ؟ ( خاص بالمدينة نيوز 2015-11-01 )