مواطنون يطالبون بوقف الاعتداء على حديقة الشامية بمعان
المدينة نيوز:- طالب مواطنون في معان الجهات المعنية بإعادة تأهيل حديقة حي الشامية وحماية أرضها من الاعتداءات المتكررة والعمل على إيجاد متنفس ترفيهي لفئات الشباب والأطفال.
وتعد حديقة حي الشامية من أكبر الحدائق غير المستغلة في معان، وتبلغ مساحتها ما يقارب 8 دونمات زرعت بالأشجار الحرجية قبل أن يتم إزالتها وإزالة السور المحيط بها من قبل بلدية معان في العام 2010 ، ما أدى إلى تغول بعض المواطنين المجاورين على أرضها بهدف وضع اليد والتملك، وتعود ملكية الأرض إلى مجلس رؤساء الكنائس في الأردن.
وشكا مواطنون في حي الشامية لـ (بترا) الحالة المتردية التي وصلت إليها الحديقة إذ تحولت إلى ساحة جرداء ومكرهة صحية عقب إزالة أسوارها وأشجارها المعمرة ، موضحين أن البلدية في عهد سابق قامت بأعمال الإزالة بحجة إعادة تطوير وتأهيل الحديقة وبناء مركز ثقافي للشباب إلا أن شيئا لم يتحقق لغاية اللحظة.
وقال نائب رئيس بلدية معان نايف أبو الزيت أن نزاعا قائما بين مواطنين مجاورين للأرض لأجل استغلالها وأن البلدية تسعى إلى إيجاد آلية عملية لاستعمال أرض الحديقة بما يخدم الصالح العام من خلال بناء سور للحديقة وتأهيلها بما يتناسب مع وظيفتها الترفيهية والاجتماعية، موضحا أن أرض الحديقة ليست ملكا للبلدية ولكنها مخولة بإدارتها واستعمالها بناء على مخاطبات قديمة مع مجلس رؤساء الكنائس.
وأوضحت عضو المجلس البلدي لينا العوران لـ (بترا) أن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن والمخول بالتصرف في قطعة الأرض أبدى تعاونا مع الأهالي في فترة سابقة من خلال بلدية معان لإيجاد آليات معينة لاستغلال قطعة الأرض في النفع العام وخصوصا خدمة القطاع الشبابي بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمع المحلي .
وبين المواطن محمد القرامسة من أبناء منطقة الشامية أن أمانة عمان الكبرى سبق وأن قدمت تبرعات مالية لبلدية معان في العام 2010 لتأهيل وتطوير الحديقة وإنشاء مركز ثقافي يحتوي على مركز تكنولوجيا معلومات لخدمة القطاع الشبابي في معان، مؤكدا أن الحديقة لم يجر عليها أي تطوير أو إنشاء يذكر لغاية اللحظة . وطالب القرامسة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات رادعة لوقف الاعتداءات المتكررة على أرض الحديقة من قبل بعض المواطنين والعمل على بناء سور ومرافق لحمايتها وإيجاد آليات لاستغلال تلك الحديقة من خلال المنح المقدمة من المنظمات الدولية.