فلنشعل قناديل صمودها

يسجل لنقابة المهندسين الأردنيين ولإذاعة (حياة اف ام) السبق الأول في إنجاح حملة «فلنشعل قناديا صمودها» الخامسة والتي تهدف الى ترميم بيوت المقدسيين.
الحملة كانت من خلال أثير حياة اف ام وسجلت تعاطفا شعبيا أردنيا غير مسبوق، فقد تقدم الناس نحوها رغم ضنك العيش وصعوبات الاقتصاد.
شاركت فيها مقدما لأحد البرامج ولمست حجم القيمة التي يحملها الناس للمسجد الاقصى، وحجم الرغبة في تقديم المستطاع وزيادة من أجله وفي سبيله.
اندفع الفقراء قبل الاغنياء نحو التبرع، وسجلوا رقما غير مسبوق، لكن الملفت انهم فقراء جادوا بما يملكون لا بل بكل ما يملكون.
قيمة الحملة ليست بما بلغته من رقم في التبرع «مليون و 750 ألف» بل قيمتها بانها كانت استطلاعا من الناس على الموقف من المسجد الاقصى.
نعم لقد صوت المتبرعون وهم كثر على اعتبار صغر حجم تبرعهم الفردي – صوتوا – على انهم يرفضون ممارسات الصهاينة وانهم يعبؤون بما تفعله «إسرائيل» تجاه القدس.
أثلجت صدورنا الاتصالات التي عبرت بلغة واضحة عن انها ترمق الاقصى بعين المتابعة، وانها تتوق لتقديم ما تملك فداء لترابه.
الاردنيون من خلال الحملة أعلنوا لحكومتهم انهم لن يطبعوا مع الصهاينة، وان قضية فلسطين من السهل إعادة إنتاجها في نفوسهم «فالأردنيون لا ينسون القدس».
من جهة اخرى تثبت نقابة المهندسين انها مؤسسة مهمة ومحترمة وضرورية لابقاء خيط الصلة بين الاردنيين ومسجدهم الاقصى فلها كل الشكر.
(السبيل 2015-11-09)