الطائرة الروسية

التحقيقات تقول إن الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء كانت بفعل قنبلة موقوتة كانت على متنها، وهذا يعني أن فاعلا قرر ونفذ وكان له ما يريد.

ارتدادات الموضوع كان كبيرا على القاهرة وموسكو؛ فكلا الطرفين كان لا يتمنى ان يكون الانفجار متعمدا، ويجمعهما الرغبة بالهروب من كلفة سياسات الحكم هناك.

من جهة ترى القاهرة نفسها متضررة ولذلك يحاول وزير خارجيتها نفي كل ما يقال، حتى شعرنا بهستيريا أصابته وأصابت إعلامه.

الروس بدأوا بإجلاء رعاياهم الذين يبلغ عدد سياحهم طوال السنة ما يقرب المليونين ونصف، والبريطانيون ايضا مارسوا نفس السلوك.

الإعلام المصري أصابه الجنون وبدأ بإطلاق الرصاص على الجميع وأخذ باتهام الغرب بأنه يمارس الارهاب على السلطة في مصر.

السبب واضح؛ فمصر السيسي لا تحتمل مثل هذه الضربات التي قد توجه للسياحة، كما أنها لن تحتمل تآكل الشرعية السريع التي تعانيه من جهة البعد الامني.

من جهة اخرى يشعر بوتين انه بدأ بدفع كلفة تدخله العسكري في سوريا؛ فتفجير الطائرة فوق سيناء جعلته أكثر إحراجا في داخل المجتمع السياسي في موسكو أنه تورط وأنه تم احتواء اندفاعته في سوريا.

(السبيل 2015-11-10)