الموازنة العامة 2016

تم نشره الإثنين 16 تشرين الثّاني / نوفمبر 2015 01:18 صباحاً
الموازنة العامة 2016
د. فهد الفانك

يتوقع مشروع موازنة الحكومة المركزية لسنة 2016 ، كما ُنشر في الصحف ، أن تبلغ النفقات الجارية 2ر7 مليار من الدنانير ، والنفقات الرأسمالية 3ر1 مليار دينار ، أي أن حجم الموازنة الكلي سيكون 5ر8 مليار دينار وهو يزيد عن الموازنة المعاد تقديرها للسنة الراهنة (2015) بنسبة 7ر9% ، بضمنها 1ر3% نتيجة التضخم ، و7ر3% نتيجة النمو الاقتصادي بالأسعار الثابتة والباقي 8ر3% زيادة حقيقية.

في الجانب الآخر من الموازنة ، من المتوقع أن تبلغ الإيرادات المحلية حوالي 8ر6 مليار دينار ، أي أنه سيكون هناك عجز قبل المساعدات يناهز 72ر1 مليار دينار ، يؤمل أن تغطي المنح العربية والأجنبية أقل من نصف هذا العجز أو 814 مليون دينار ليبقى عجز نهائي يناهز 906 مليون دينار ليغطى بالقروض مما يزيد المديونية بنسبة 5ر6% ويحافظ على نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي بحدود 83% ، مما يحقق الهدف المنشود وهو استقرار المديونية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ابتداءً من سنة 2016 ، وهي السنة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد.

يذكر أن هناك مبالغة في تقدير نسبة التضخم ونسبة النمو الاقتصادي لأن ذلك يرفع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للسنة القادمة بالأسعار الجارية ، مما يلطف صورة العجز والمديونية منسوبين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

لا نستطيع الجزم فيما إذا كانت هذه الأرقام والنسب المئوية الخاصة بالسنة القادمة متفائلة أم متشائمة ولكن الارجح أنها متفائلة وبنيت على أساس سيناريو أحسن الاحتمالات ، أما رئيس الحكومة فقد أكد أن أرقام الموازنة هذه السنة واقعية ومضبوطة.

أمام مشروع الموازنة العامة الذي تعده وزارة المالية محطتان مهمتان للعبور: الأولى مجلس الوزراء حيث يتم كالمعتاد إقرار المشروع في جلسـة واحدة ، والثانية في مجلسي النواب والأعيان حيث يمكن أن تحصل تعديلات ، ضرورية أو غير ضرورية ، لتؤكد أن البرلمان موجود ، لا يقبل الأمور على علاتها ، ويستطيع أن يعيد صياغة الموازنة كما يشاء باعتبارها أحد قوانين البلد.

معظم خطابات النواب سوف تطالب بمشاريع وطرق ومرافق لمناطقهم ، مع أنهم يعلمون أن الدستور يسمح للمجلس بانقاص النفقات ولكنه لا يسمح بزيادتها ، خوفاً من ارتفاع العجز فوق ما تتحمله الموارد المالية المتاحة.

الموازنة العامة وثيقة تحاول التوفيق بين موارد مالية محدودة ومتطلبات اقتصادية واجتماعية غير محدودة.

(الرأي 2015-11-16)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات