شلفقة
المدينة نيوز – خاص - محرر الشؤون الحزبية : يقول نص كتاب التكليف السامي الموجه من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله إلى رئيس الوزراء المكلف ما يلي :
"ونحن إذ نعتبر الإصلاح الاقتصادي أولوية لما له من أثر مباشر على حياة مواطنينا الذين يشكل تحقيق الأفضل لهم هدفنا الأساس، فإننا نؤمن أن هذا الإصلاح لن يحقق أهدافه إذا لم يقترن بإصلاح سياسي يضمن أعلى درجة من المشاركة الشعبية في صناعة القرار، عبر مؤسسات قادرة فاعلة تعمل بشفافية وموضوعية على تعظيم الانجاز والتصدي للقصور والتقصير والخلل وفقا للدستور والقانون ".
ولا في اوضح ولا أحلى ولا أدق، ومع ذلك، فإن الحكومة المكلفة ، لعبت معنا لعبة القط والفأر في موضوع قانون الإنتخاب، ومع غياب كامل لأي شكل من أشكال المشاركة الشعبية ، وتداول الحديث حول ضياع فرصة إنجاز قانون إنتخابي عملي خلال الفترة الماضية، وصمت مطبق من قبل الحكومة على أي خطوات بخصوص قانون الإنتخاب، وفجأة ظهر علينا الوزير المعايطة يروج لبعض بنود القانون، وامس أقره مجلس الوزراء على شكل دائرة واحدة ومقعد واحد وصوت واحد ، أي انه جرى "شلفقة " قانون انتخاب الصوت الواحد ، ويالله هاي قانون شوفوا انجازاتنا... بس لأ.
هذه "الشلفقة " مرفوضة شكلا ومنطقا، " وجلالة الملك أدرى الناس بحاجة البلد اليوم أكثر من أي وقت لقانون إنتخاب يحقق الإصلاح السياسي الكامل، ولا نتعجل حين نقول ان القانون وقع في مشكلتي "تجاوز المشاركة الشعبية " من جهة و "الشلفقة " من جهة أخرى، فنحن من وراء جلالة الملك نردد نريد قانونا جديدا عصريا، سواء كان عمر الحكومة طويلا أم قصيرا، سواء أسعفها الوقت ولا لا عمره أسعفها .
شوفوا، هذا إلي أجاكوا قال هاي ذاني وهاي ذاني، الصوت الواحد لا يخدم البلد، ولا رؤية جلالة الملك ولا المرحلة، وستعود حليمة لعادتها القديمة، بدكوا كمان امثال توضح كيف رح تصير انتخابات ويجي مجلس نواب ونرجع لنفس الموال .. وكأنك يا ابو زيد ما غزيت!
كان في واحد عند الحلاق قال له الحلاق بدك ذانك هاي ، قال لأ، قطعها ورماها في الشارع، قام مسك ذانه الثانية وسأله: بدك ذانك هاي ، قال له بسرعة أه أه.. قام الحلاق قطعها وأعطاه اياها.. والحكومة بدها قانون الإنتخاب هذا قلتوا آه أو لأ رح تقصه وتعطيكوا اياه.. !..