وانتصرت ارادة الشعب فاستجابت الحكومه ...وشطبت "اسرائيل"
في البداية ، أوجه تحيه عطرة للشعب الاردني الحر بكل اطيافه ، تحيه لمعلميه وطلابه تحيه لمؤسساته ونقاباته ، تحيه لكل حر وطني قال كلمته وعبر عن صدق انتمائه .
ما جرى من تفاعل شعبي مع رفض المعلمين لوجود كلمة "إسرائيل" في كشوفات التعداد السكاني إنما هو استفتاء حقيقي لرفض التطبيع بكل اشكاله ، واستفتاء شعبي لمدى كراهيتنا لهذا العدو الصهيوني الغاصب .
إن الشعب الاردني الحر رفض رفضا قاطعا مجرد ذكر (اسرائيل) – هذا الاسم البغيض – أمامه ، لأن فلسطين – في ضميره – كل لا تتجزأ ، من بحرها إلى نهرها بوصلة جامعة لكل وطني شريف ، وما هذه الحاله التي عاشها الشعب الاردني لهي تبعث على الفخر والاعتزاز ، جعلت الحكومه تستجيب لشطب كلمه اسرائيل ، ويا ليتها تشطب من قاموس حياتنا كل تطبيع مع هذا العدو .
وإنني هنا لأبعث برساله اعتزاز وفخر لكل المعلمين الذين أكدوا دورهم الوطني الرافض للاحتلال البغيض ، وهم يمثلون دوما حجر الزاويه الأهم للواجبات الوطنية المختلفة ، ويؤدونها بغايه الكفاءة والمسؤولية الراقية .
وهنا تدعو نقابة المعلمين منتسبيها وهم يمثلون 90% من العاملين في التعداد السكاني والأحرص على المصلحة الوطنية وتقديمها على غيرها – مع الحفاظ على المبادئ التي جبلت على حبها قلوب الاحرار – أن يبذلوا غايه جهدهم في انجاح هذه الحملة الوطنية ، والتي تسعى إلى إيجاد تغذية راجعة دقيقة لتخطيط سليم لمختلف مشاريع التنمية الوطنية .
كل الشكر لكل من ساهم – ولو بكلمة – تعبيرا عن رفضه ومقاومته للتطبيع مع العدو الصهيوني ، مؤكدا – بفعله لا بقوله – أن فلسطين واسمها محفور في قلب كل وطني حر .
وأخيرا ... اشكر الحكومة لاستجابتها المتأخرة لارادة الشعب الاردني الكريم .
نقيب المعلمين الاردنيين
د.حسام مشه