تهديدات لرئيس التحرير وسمير الحباشنة بريء منها !
المدينة نيوز – خاص – كتب علي عرسان - : لم يهدأ هاتفي منذ الصباح ، ولم تسكت طرقات التوسط والتهديد لحذف الخبر المتعلق بالصديق سمير الحباشنة الذي يتحدث عن سحب امتيازاته من قبل صاحب القرار ، وهو الخبر الذي لم نؤكده أصلا ونسجناه على طريقة الإشاعة ،ولسنا نحن الذين ننشر إشاعات ، ولقد تلقينا عشرات التعليقات التي تؤيد تقريرنا ، وعشرات غيرها تدافع وتنافح عن الحباشنة ونشرناها جميعا بما فيها التعليقات الشخصية ، فعلنا ذلك من أجل أن لا يقال إننا نتقصد أو أننا مدفوعون من فلان أو علان ، والمضحك أن الذين يهمزون من طرفه هو رئيس الوزراء سمير الرفاعي نفسه ، مع أن رئيس الحكومة نصبحه بانتقاد ونمسيه بانتقاد ، ونعتقد أن في نفسه علينا جبالا من الضيق ولكن يشهد الله أنه لم يسبق أن تدخل هو ولا أي من مستشاريه لحذف خبر ، أو إيقاف نشر قضية ، مع أن مستشاري الرئيس المقربين من أقرب الأصدقاء لرئيس التحرير بمن فيهم مستشاره الصحفي الزميل عبد الله ابو رمان ، ومستشاره السياسي الصديق سميح المعايطة .
نحن لم نشتم الحباشنة ولم نتعرض له بشيء ، وكما قلنا ونقول للعزيز أبي الفهد : : إن كنت تتحدث بالشأن العام فعليك أن تتحمل الراي العام والرأي الآخر ، أما إن أردت أن تغرد منفردا بوجود السرب ومعه فلسوف لن يسمعك أحد ، هم يريدون أن يصوروك هكذا لغاية في نفس يعقوب ، أو لربما مارسوا معك قصة الذي يريد قتل الذبابة بالـ " المهدة " ، أو على طريقة : من العشق ما قتل ، نقصد القتل المعنوي لكي لا تسلخنا قضية .
ولعلم الذين شدوا على ظهورها لقتالنا بدون ميدان ، فإن محامي الحباشنة اتصل بي هذا اليوم ، لا ليهددني برفع قضية ، بل ليدعوني إلى سهرة مع الحباشنة وشخصية عربية مرموقة ولقد لبيت الدعوة ، ولو كان في نفس أبي الفهد شيئ ضدي لما تلقيت هذه الدعوة ، ولأننا موضوعيون ومهنيون ، فإنه كان بإمكاني إصدار أمر بحذف المادة أو سحبها ، ولكن يعرف الذين زاملوني في مهنة المتاعب منذ حوالي ربع قرن أنه ليس من طبعي النكوص ولا النكوس ، ولو كنت من اولئك لكان الحال غير الحال ، والموال غير الموال .
أقرأوا الخبر وأروني اين هي الإساءة التي أقاموا بها الدنيا علينا ولم يقعدوها ، لن تجدوا أي إساءات ولا أي كلمة تحط من قدر الحباشنة الذي هو في المحصلة مواطن عادي . .
بلعنا غضبنا وكتمنا غلنا من كثرة الشتائم منذ الصباح إلى الآن ، ولم يثر حفيظتنا بالإتجاه المضاد إلا هذا التهديد الذي ننشره لكم والذي نضعه على مكتب النائب العام ، هو تهديد بعث به غبي موتور نسي أن رقم الآي بي مسجل بالإضافة إلى اسم الجهة التي أرسل منها التهديد " حذفناهما لأسباب خاصة " ولأننا في المدينة نيوز أكبر من ان تهزنا التهديدات الموتورة أو أصحابها الجبناء فإننا نعاهدكم بالمضي في ما اختطه الاردن العظيم في ظل قيادته الهاشمية المباركة من نهج الحرية التي سقفها السماء ونعلن أننا لا يوقفنا عن بث أهوال الفساد والفاسدين سد منيع ، ولا موتور وضيع ، مع جزمنا ويقيننا بأن سمير الحباشنة نفسه بريء من كل هؤلاء الغوغاء ، فنحن نعرفه حق المعرفة منذ كان كاتب هذه السطور مديرا لتحرير شيحان نهاية الثمانينيات أو رئيسا لتحرير البلاد أو مستشارا لتحرير يومية الأنباط أو خلال تنقله في العديد من المحطات .
علاقة رئيس التحرير بسمير الحباشنة أيها الحمقى أكبر من كل هذه التفاهات ، وبخصوص الخبر فإنه لن يتم سحبه كما يطلب الجبناء والموتورون ، والذين نعرفهم واحدا واحدا ، ونحن الذين نقول لهم : إن غدا لناظره قريب ، وبالقانون .