يا ابن هزاع : ماذا يدور في رأسك ؟
المدينة نيوز – خاص – طارق الدلة : ما من شك بان امجد المجالي زعيم الجبهة الوطنية الموحدة رجل لا يشق له غبار إن تعلق الأمر بالبلد ومصالح البلد وخاصة العليا منها ، وما من شك بان حزبه الذي يتسنم أمانته العامة فاعل ومؤثر ولكن :
ما يثير الإستغراب هو صمت المجالي كل هذه االمدة والفترة عما يجري في البلد ، فمن بيان الستين إلى بيان عبيدات إلى لقاءات شبيلات إلى الندوات والسجالات والتعليقات والاخذ والعطاء والرد ورد الرد ، لم نر ولم نلحظ ولم نسمع لا حسا ولا خبرا من المجالي أمجد الذي نعلم بأنه جريء لدرجة قيل إن بعض التصريحات التي أطلقها لو صدرت عن غيره لمضى خلف الشمس .
ولئن قيل بأن المجالي أو الحزب هو الفاعل من خلف الأضواء والاستار فإنه بات من الواجب على الحزب وأمينه العام أن لا يظل في الظل ، فالظل في مثل هذه ظروف يعني اللامبالاة ونربأ بالمجالي أمجد أن يكون من هؤلاء ، وهو الذي تحدث وأصدر بيانات لا تصدرها أشد أحزاب المعارضة شدة وجرأة وانحيازا للقناعات ، فما باله صمت حيال سجال داخلي عميق وهش وسطحي ويستحق ولا يستحق في أحايين كثيرة .
أين هو موقف الجبهة الأردنية الموحدة التي فتحت ملف الكازينو بعد أن تم تنويمه ونبشت قضايا الفوسفات والبوتاس والإتصالات أكثر من مرة سواء في حوارات أو بيانات ، أين الحزب الذي يريد ان يكون شعبيا مما يجري بين نصف الشعب وبين نصفه الآخر .. وهل من الحكمة أن يختفي المجالي أمجد خلف الأضواء والأستار والسدول والظلمة ؟؟ .
لم يسمع الأردنيون من قبل أن شركة الإتصالات بيعت لشركة فرنسية حكومية إلا من المجالي ، وكان كل الإعتقاد أن البيع تم لشركة خاصة ، لديه معلومات ليقولها لنا ، وليس من حقه الصمت كل هذا الوقت .
قيل لنا لماذا يصمت المجالي أمجد هذا الأوان ، وبغض النظر عما قيل ، فالرجل زعيم حزب متشدد ومن لون واحد على الأغلب ، فقل لنا يا ابن هزاع : ماذا يدور في رأسك ؟ .