عكاشة رئيس مجلس الشعب

توفيق عكاشة المهرج المصري المعروف صاحب دكانة الفراعين، أصبح رئيسا لمجلس الشعب المصري بعد أن فاز بالانتخابات وحصل على 90 ألف صوت.

هذه النتيجة ذكرتني بمقولة لسيدنا النبي عيسى عليه السلام «من ثمارها تعرفونها» فما يجري في مصر عنوانه «عكاشة على رأس المؤسسة التشريعية».

طبعا مصر في وضع صعب وإجراء انتخابات هزيلة لا يعني أنها خرجت من أزمتها بل هي تأكيد على حجم وعمق المأزق الذي تعيشه.

مصر اليوم بسلطتها الحالية «بتضحك على حالها» وبتضحك الناس عليها؛ فاللعبة مكشوفة، فما يجري استبداد واضح وهناك جهة تحكم دون غيرها.

مصر تعيش أقسى أزماتها الاقتصادية، والناس يولولون، ومع ذلك هناك حالة انكار غير مسبوقة واستعصاء في الفهم، فحين تناقشهم يصرون أنهم بخير.

هذا ناهيك عن العنف الذي يضرب مصر، فقبل أيام تم تفجير ملهى ليلي ومنطقة سيناء أصبحت خاصرة ضعيفة والسياحة تتراجع والمشهد في أسوأ حالاته.

اذا المشهد المصري الحالي مزيف، ومؤشراته خطيرة وتحتاج الى مراجعة حقيقية، ولعل اولى المراجعات ان تعترف السلطة انها في مأزق وان مصر تتجه نحو الفشل.

مصر لا حل لها الا بتسوية سياسية كبرى عنوانها اعتراف الجيش بالاخوان والعكس صحيح، وهنا قد تعود القاهرة الى قاطرة المشهد، وعندها سيغيب عكاشة وغيره.

(السبيل 2015-12-08)