استيطان بمواقع أردنية في الضفة

تم نشره الثلاثاء 25 أيّار / مايو 2010 04:29 صباحاً
استيطان بمواقع أردنية في الضفة

المدينة نيوز – كتب المحرر السياسي - : لا تزال إسرائيل تخرق يوميا اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين الاردن ، وأبرز هذا الخرق هو عمليات الإستيطان التي لا تتوقف في القدس وفي عموم الارض المحتلة ، ومن بين أبرز ما تناقلته الأنباء مؤخرا هو الإستيلاء على الأراضي الاردنية في مختلف أنحاء الاراضي المحتلة ، وهي الأراضي التي تعتبر حسب القانون الدولي أملاكا تابعة للدولة الاردنية .
وقالت معطيات : إن العلاقات الاردنية الإسرائيلية في أدنى مستوى لها منذ توقيع اتفاقية السلام في العام 1994 وأبرز ملامح هذا البرود في العلاقات هو انقطاع اجتماعات اللجان الثنائية المختلفة باعتراف الجانب الإسرائلي نفسه ، وقد حذر جلالة الملك أكثر من مرة بان إسرائيل تتحمل وحدها نتائج أعمالها وأنها تلعب البنار .
تاليا تقرير عن استيلاء إسرائيل على أراض أردنية بثه موقع الجزيرة نت قبل ساعات :

بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على جميع المواقع والمباني التي استخدمتها الحكومات السابقة، بينها مبان ومواقع عثمانية وبريطانية وأخرى أردنية.

وكان مما استولى عليه الاحتلال مئات المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش الأردني والمؤسسات المدنية الأردنية، وألحقها بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

وقد أعطيت هذه الإدارة صلاحية إصدار قرارات المصادرة والاستيلاء على الممتلكات، وهو ما يتنافى مع أبجديات السياسة في التعامل مع دول وقعت معها إسرائيل اتفاقية سلام، حسب مراقبين.

أما اليوم فلم تعد عمليات الاستيلاء والمصادرة تقتصر على جيش الاحتلال أو الإدارة المدنية، بل أصبح للمستوطنين والشركات الخاصة دور كبير في الاستيلاء على كثير من المواقع وإقامة المستوطنات عليها.

سيطرة وترحيل
تقع مستوطنة متسبايه يريحو (غرب مدينة أريحا) على أنقاض معسكر للجيش الأردني. وبالقرب منها، استولى مستوطن قبل أقل من عام على مبان كانت يوما ما مقرا للشرطة الأردنية.



وحسب رواية شاهد عيان فإن مستوطنا مسلحا يرتدي قبعة المتدينين اليهود، استولى على الموقع قبل نحو تسعة أشهر، وأجرى عمليات ترميم لغرف الموقع وأقام فيها مع امرأة قد تكون زوجته أو صديقته.

ويضيف الصحفي أسامة العيسة أن المحزن في الأمر إتمام عملية الاستيلاء على الموقع بصمت، بينما يقوم جيش الاحتلال بحملة ملاحقة للتجمعات البدوية في تلك المنطقة ومصادرة أغنامهم.

ويوضح خبير الأراضي والاستيطان خليل تفكجي أن إسرائيل تحاول الهرب من الضغط الدولي بإطلاق يد المستوطنين والشركات الاستيطانية الخاصة للاستيلاء على الأراضي والمواقع المختلفة وإقامة مبان استيطانية فيها.

وذكر للجزيرة نت أن جميع المواقع الأردنية -العسكرية منها والمدنية- التي تعود ملكيتها إلى خزينة الأردن أو كانت تديرها الحكومة الأردنية، استولت عليها الإدارة المدنية الإسرائيلية ووضعت يدها عليها بعد عام 1967.

ومن المواقع المحتلة معسكر بيتونيا الذي تم توسيعه وأقيم عليه معتقل عوفر، ومعسكر سلواد الذي أقيمت مكانه مستوطنة عوفرا، إلى جانب موقع وزارة الداخلية الأردنية في شارع صلاح الدين بالقدس الذي أقيم عليه مجمع المحاكم ووزارة العدل الإسرائيلية.

وأضاف تفكجي أن مركزا للشرطة أقيم مكان المستشفى الحكومي الأردني في القدس، في حين تم قبل أيام تحويل مركز شرطة راس العمود إلى مبنى استيطاني يضم 104 وحدات استيطانية على عشرة دونمات من الأراضي والأملاك الأردنية.

لكنه أضاف أن بعض المواقع تسلمتها السلطة الفلسطينية وتحديدا المجمعات المركزية (مقرات المقاطعة)، في حين بقي ما ظل خارج المدن تحت سيطرة الاحتلال وخاصة مراكز الشرطة والدوائر الحكومية في القدس.



الوضع القانوني
من جهته يشير خبير القانون الدولي الدكتور حنا عيسى إلى أن الضفة الغربية -بما فيها المواقع التي كانت تحت تصرف الجيش الأردني- تعد أرضا محتلة وفق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، سواء كانت تحت سيطرة المستوطنين أو الجيِش.

وأضاف أن فك الارتباط الإداري والقانوني بين الأردن وفلسطين في يونيو/حزيران 1988، يعني أن الأردن يتعامل مع المناطق المحتلة استنادا إلى قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 على اعتبار جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 أرضا محتلة، ولا يتعامل معها كمواقع محددة.

أما عن القدس فذكر عيسى أنها تتمتع بوضع دولي خاص "وبالتالي فإن قرار التقسيم نص على أن تدير هيئة الأمم المتحدة القدس، وآنذاك قسّم القرار المدينة إلى ثلاثة أجزاء: 53% منطقة إسرائيلية، و43% منطقة عربية، والثالث القدس التي لها وضع دولي خاص ".

وذكر أن اتفاقيات دولية ما زالت تحكم استمرار الأردن في إدارة المقدسات الإسلامية في المدينة. ( الجزيرة نت )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات