هاآرتس : خطة " القاعدة " للسيطرة على غزة
المدينة نيوز - ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الإثنين حصولها على وثائق تؤكد قيام عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن بإرسال مئات الآلاف من الدولارات لعناصر مؤيدة للتنظيم داخل قطاع غزة بهدف مساعدتهم في شراء صواريخ وتطوير قدراتهم القتالية، مشيرة إلى أن هذه الأموال تصل إلى سيناء وهناك تتم صفقات شراء الأسلحة التي يتم نقلها فيما بعد لقطاع غزة.
وأشار (تسيفي بارئيل) محرر الشئون العربية بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى حصوله على وثيقة صدرت مؤخراً عن تنظيم القاعدة فرع اليمن تتضمن شرحا مفصلا لطرق صناعة طائرات خفيفة تعمل بواسطة محرك سيارة يمكن لها أن تقوم بحمل كمية من المواد المتفجرة وإطلاقها لكي تصل لهدف داخل إسرائيل. وقال محرر الصحيفة أن الوثيقة وصلت نسخة منها له عبر عناصر شيعية انفصالية من جماعة الحوثيين في اليمن تقاتل تنظيم القاعدة وتسعى في الآونة الأخيرة للتوصل لاتفاق مع الحكومة اليمنية من أجل نيل حقوقها. وأشار إلى أن الوثيقة المذكورة تكشف عن علاقات مباشرة ومنتظمة بين تنظيم القاعدة في اليمن وبين مؤيدي القاعدة في قطاع غزة، وهم من نشطاء حركة التوحيد والجهاد التي سبق لها وأن قامت بتنفيذ تفجيرات داخل أماكن يتردد عليها سائحون إسرائيليون.
مواطن كويتي وآخر سعودي
وأشار بارئيل إلى أن أحد الوثائق تكشف النقاب عن قيام مواطن كويتي يدعى سامي المطيري ويحمل كنية عبد الله الحاج وسبق اتهامه قبل عدة سنوات بقتل مواطن أمريكي في الكويت ويتولى مسئولية نشاط تنظيم القاعدة في الأراضي الفلسطينية، وأنه بعد إطلاق سراح المطيري عام 2007 من السجون الكويتية قام بنقل مبالغ مالية وصلت لنحو 850 ألف دولار لقطاع غزة عبر أحد المواطنين السعوديين ويدعى عبد الله الدوسري قام بدوره بنقل الأموال لمصر التي وصلها تحت ستار كونه " سائح خليجي ".
وقال بارئيل أن الوثيقة ذاتها تكشف أن سامي المطيري أصدر توجيهاته لعناصر القاعدة في غزة بشراء أسلحة من سيناء بالإضافة إلى قيامهم بشراء مخابئ في خان يونس ورفح، وطلب منهم عدم تخزين هذه الأسلحة داخل غزة حتى لا تتمكن حركة حماس من اكتشافه ومصادرته.
وأشار كذلك إلى أن وثيقة أخرى كشفت النقاب عن قيام عناصر جماعة التوحيد والجهاد بشراء 25 صاروخ من نوع (غراد) تم إخفاءها في أراضي زراعية داخل سيناء وقطاع غزة.
استسلام حماس وفرضها حالة الهدوء
وأشار إلى أن سامي المطيري له دراسة يشرح فيها أساليب حرب الصواريخ ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، وذلك بهدف كسر سيطرة حماس على الأوضاع ومنعها لاندلاع مواجهة مع إسرائيل.
وذكر محرر الصحيفة أن المطيري دعا في وثيقة له لإطلاق القذائف على أهداف إسرائيلية وهو الأمر الذي سيدفع إسرائيل للرد وبقوة مما سينهي معه حالة الجمود الموجودة الآن في الموقف وأكد كذلك على أن تنظيم القاعدة سيلعب دوراً أساسياً في أي مواجهة قادمة، وهو الأمر الذي سينهي ما أسماه المطيري بحالة الاستسلام التي تتبناها حماس وهو ما سيؤدي فيما بعد إلى أن يكون لتنظيم القاعدة السيطرة على الأوضاع هناك بدلاً من حركة حماس.
وقال بارئيل أن هذه المعلومات تأتي بالتزامن مع قيام السلطات المصرية كشفها النقاب عن كميات كبيرة من المواد الناسفة والقنابل والقذائف المضادة للطائرات وأسلحة أخرى في منطقة وسط سيناء على بعد 100 كيلو متر جنوب العريش، بالإضافة إلى اكتشاف مخزن أسلحة أخر في رفح .
وعلى نفس السياق ، فقد اعتبر مراقبون أن هذا التقرير جاء لضرب سمعة حماس عالميا قبيل عدوان محتمل على غزة تعد له إسرائيل ، خاصة بعد صدور تقارير دولية تدين إسرائيل في حربها الأخيرة ، وتعتقد دوائر صنع الدعاية في المؤسسات الإسرائيلية المعنية أن هذه هي الطريقة الفضلي لمنع أي اتصال أو أي كسر للحصار عن القطاع ، أي أنه ومنذ الآن فصاعدا ستدور ماكينة الدعاية ضد حماس على هذا الصعيد ( القاعدة ) لتحقيق الأهداف المذكورة .