مشروع الصندوق الاستثماري

تم نشره الإثنين 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2015 12:49 صباحاً
مشروع الصندوق الاستثماري
د. فهد الفانك

في خطاب افتتاح دورة مجلس النواب الأخيرة وضع جلالة الملك فكرة الصندوق الاستثماري على طاولة البحث ودعا الحكومة للتحرك بهذا الاتجاه لتقديم مشروع قانون لمجلس النواب لإنشاء صندوق استثماري أردني ، يستقطب استثمارات البنوك والصناديق السيادية العربية ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد في مشاريع وطنية تنموية وريادية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى المساهمين في هذا الصندوق.

المبادرة الملكية لم تقف عند فكرة إنشاء صندوق استثماري ، بل حددت بشكل عام مصادر أموال الصندوق ، وطرق استخدامها ، والأهداف المطلوب من الصندوق تحقيقها.

هذا النوع من الصناديق موجود في العالم ويمثل استثمارات جماعية ، تحقق عدة مزايا أهمها القدرة على الاستعانة بافضل الخبرات الفنية والإدارية ، والاستفادة من مزايا الإنتاج الكبير في تخفيض الكلفة ، وتنويع الاستثمارات بما يقلل من المخاطر.

المحللون الأردنيون والخبراء الاقتصاديون أجمعوا على الترحيب بالمشروع وتأييده من حيث المبدأ ، ولكنهم اختلفوا فيما عدا ذلك:

- هل يكون المشروع جزءاً من القطاع العام أم الخاص أم المختلط؟.

- هل يكون المشروع مؤسسة عامة تصدر بقانون ، أم شركة مساهمة عامة تصدر بموجب قانون الشركات؟.

- هل يكون رأسمال الصندوق مفتوحاً وقابلاً للإضافات والانسحابات أم مغلقاً؟.

- هل سوف يخضع الصندوق لرقابة البنك المركزي أم هيئة الأوراق المالية ، أم يتمتع باستقلال مطلق؟.

- هل سيكون للصندوق عمر محدد أم مفتوح؟.

- هل ستكون العملة الرسمية التي يتعامل بها الصندوق هي الدينار أم الدولار؟.

- هل سيكون الصندوق مستقلاً. وإذا كان كذلك مستقلاً عن من؟.

- هل سيكون الصندوق (اوف شور) ويتمتع بالإعفاءات لينافس البنوك التي تدفع الضرائب؟.

- هل أولويات الصندوق إنمائية لخدمة الاقتصاد الأردني ، أم ربحية هدفها تحقيق أكبر ربح للمساهمين؟.

هناك تهرب من مواجهة هذا التساؤل الأساسي بالجمع بين المتناقضات ، مثل القيام بمشاريع تنموية تخدم الاقتصاد الوطني وتحقق أرباحاً مجزية للمساهمين. أين هي هذه المشاريع؟.

الصندوق الاستثماري المنشود مشروع كبير. ومثل كل المشاريع الكبرى يجب أن يدرس بعناية. وأن يقوم على أسس محسوبة ، وليس على الحماس والاندفاع وإطلاق الشعارات والمبالغة في النتائج.

بانتظار حسم هذه التساؤلات وغيرها ، لا يجوز أن تتسرع الحكومة في سلق قانون يخلق مشروعاً غير محدد المعالم.

(الرأي 2015-12-28)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات