للعلم فقط

اليهود لا يسامحون بدم أبدا وهم يلاحقون كل من قتل يهوديا مهما كانت السبل إلى أن يقتلوه، والأمر تاريخي موثق فيما يسمى بروتوكولات حكماء صهيون، وما كان لسمير القنطار أن ينجو أبدا لأنه على قائمة المطلوب قتلهم، وهو ليس الوحيد من المحررين فيها، وقد سبقه منهم كثر ومن زال حيا ينبغي أن يعرف أنه ملاحق ومستهدف بمن فيهم سلطان العجلوني. وليكن معلوما ايضا ان البطل احمد الدقامسة مطلوب ايضا إن بقي في سجنه او خرج منه، وينبغي الالتفات جيدا للامر في الحالتين.
اليهود قبل وبعد عام 1948 مارسوا أعمالهم الاجرامية عبر شبكات معقدة، ونفذوا عمليات اغتيال منظمة طالت عربا وغيرهم من مختلف الجنسيات، كما أنهم امتهنوا سياسة التصفية لمعارضي مشاريعهم في اقامة دولة والاستيطان فيها، واستخدموا أبشع واقذر وسائل الابتزاز لاخضاع متنفذين وحكام ومؤسسات لإرادتهم. وسجلهم حافل بشتى الانواع من العمليات القذرة في عالم المال والاعلام والفن والرياضة وكل ما له علاقة بتسهيل تمرير اهدافهم ومصالحهم، وأكثر قصصهم اثارة ونجاسة استغلال النساء للعمل معهم في توريط المستهدفين جنسيا ليكونوا في خدمتهم.
القصة اليهودية عقيدة فاسدة وليست حرصا على الدم اليهودي؛ لأن هدفها إلزام الاشخاص اليهود بالالتزام والتنفيذ والالتفاف حول المركز اليهودي الصهيوني على اساس اهمية وجود الكتلة البشرية، وذلك من خلال منحه الشعور بأهميته وتميزه وقيمته كأعلى سعر من اي مخلوق طالما يصدق أن دمه مقدس ولا يذهب هدرا.
وفي حالات كثيرة تم التعمد والقصد لتثبيت الامر، وذلك جلي لما تم اختطاف الالماني ايخمن الذي كان من القادة الكبار الى جانب الزعيم ادلوف هتلر من الارجنتين وهو في التسعين من عمره قبل بضع سنوات، وكان متخفيا هناك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد تم اعدامه بلا محاكمة في الكيان الصهيوني ليقال تأكيدا كونه قتل يهودا. وعليه يكون كلام السيد حسن نصرالله امس عن عدم التسامح مع قتلة المجاهدين وان الرد قريب لسمير القنطار اقل من الواجب.. عقائديا وحسب المقارنة.
(السبيل 2015-12-29)