زكي بني ارشيد خارج القضبان

سيشكل خروج القيادي في الاخوان المسلمين الاستاذ زكي بني ارشيد من سجنه بعد ان يكون قد انهى فترة حكمه «سنة ونصف» فرصة مواتية للبدء بتسويات تاريخية داخل الجماعة.

لن ادخل في نقاشات حول سجن الرجل واهدافه ومبرراته، لكني متيقن ان اعتقاله كان سلبيا على جماعة الاخوان، وانها من بعده لم تتقن ادارة ملف الخلافات الداخلية على الشكل المناسب.

قد يغضب هذا الكلام البعض لكن الواقع والحقيقة لا يمكن تغطيتها «بغربال الزعل» فبعد اعتقاله وغيابه غابت المبادرات وتردد الكثيرون في انتزاع حلول او اجتراحها، وفي النهاية استقالت قيادات تاريخية من حزب الجماعة.

طبعا البعض كان يظن ان الاستاذ زكي بني ارشيد هو سبب الخلاف والاحتقان وان غيابه سيجعل المسألة اكثر انفراجا وهذا كلام اثبتت الايام عدم صحته فالرجل غاب وغابت معه الحلول.

من هنا ارى ان خروجه من السجن هو فرصة حقيقية لبداية انعطافة في علاقات الجماعة الداخلية وان شرعية الرجل الداخلية وسجنه الاليم يشكلان فرصة لاجتراح الحلول وتقديم التسويات.

خلوة السجن هامة وبظني ومن خلال زياراتي له انه تدبر وفكر واعمل النظر والعقل مفكرا بحالة الجماعة والظروف التي تمر بها.

ابو انس مطالب جديا بأن يقدم جديدا في قضية العلاقة داخل الجماعة وهو يملك عقلا ليفكر بالامر كما انه يملك الان شرعية عند القواعد كي يقنعها بالكثير.

(السبيل 2016-01-05)