قرار مريح من الحكومة
ما أعلنه رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور عن اعفاء ابناء قطاع غزة وحملة الجوازات المؤقتة منهم من اي رسوم تدفع لوزارة العمل يعد خبرا جيدا ومريحا لهذا القطاع من الناس.
ابناء قطاع غزة يعانون الكثير في حياتهم اليومية ورغم ذلك هم لا يطالبون برقم وطني ولا بحقوق سياسية ويتفهمون سبب كل ذلك.
لكنهم بالمقابل يريدونها حياة عزيزة كريمة يندمجون بها في اطار من التشاركية التي تحافظ على هوية البلد من جهة وتحافظ على يسر حياتهم من جهة اخرى.
اهل غزة فلسطينيون لاجئون نعم، لكنهم ايضا مندمجون معنا وقريبون منا ولا يملكون قدرة العودة الى غزة او غيرها وهنا تكمن العقدة الاخلاقية التي تفرض علينا معاملتهم باقصى درجات التسهيل على حياتهم.
المجتمع هذا يعاني الفقر واشياء كثيرة وهم يتفهمون حاجات البلد ولا يضغطون تجاه اي معادلة صعبة ولعل ذلك كفيل بمعاملتهم بمنطق المساعدة وتسهيل الحياة عليهم قدر المستطاع.
لا يجوز معاملة هؤلاء كعمالة وافدة بل يجب التريث كثيرا قبل اتخاذ اي موقف منهم ويجب معاملتهم فقط بلغة انسانية اخوية عميقة ومجدية.
اشكر النائب خليل عطية على جهده بالامس تجاه اصراره على الحكومة التراجع عن شرط تصريح العمل كما اشكر الحكومة على الاستجابة واتمنى ان تخفف عنهم في قضايا اخرى يعانون منها.
مرة اخرى اهل غزة هاشم هم اهلنا اندمجوا معنا وتصاهرنا ومن حقهم علينا ان يرتاحوا في ديارنا حتى يأذن الله امرا آخر.
(السبيل 2016-01-11)
