متفجرات غازية في بيوتنا
![متفجرات غازية في بيوتنا متفجرات غازية في بيوتنا](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/d09e6447b763fc4106b61cbdfb1c443b.jpg)
إذا كان لنا أن نضع كلمة ما باعتبارها الأكثر تداولاً في الأخبار الأردنية، وعلى ألسنة الأردنيين، فستكون بالتأكيد: الغاز، فعلى مستوى العلاقات مع العدو الاسرائيلي، يبدو السلام بارداً، ولكنّ المباحثات حول استيرادنا الغاز من الكيان قائمة، وحارّة جداً.
وعلى مستوى أسعار المحروقات التي تتراجع في مختلف أرجاء العالم بدون رحمة، ولكنّها تنخفض عندنا على استحياء، نجد أنّ سعر اسطوانة الغاز تُحافظ على مستواها، بعد أن رفعتها الحكومة ثمّ عادت مضطرة، وهكذا فحديث الغاز في كلّ بيت.
وكلّ هذا يهون أمام التقرير الذي نشرته الزميلة “الرأي” أمس، بقلم الصحافية لينا عربيات، والذي أكّد مخاوف مكتومة عند الأردنيين من جرّة الغاز اللعينة، حيث حالات الوفاة والحرائق المتكررة ليست لسبب لا مبالاة البشر، بل لأنّ هناك “انتشاراً لاسطوانات غاز تفتقر الى أدنى مواصفات السلامة العامة من حيث تلف صمام الفتح والإغلاق وقدم جسم الاسطوانة”، كما جاء بالنص.
وأكثر من ذلك، فهناك مصدر رسمي، هو الأهمّ على مستوى البلاد، يؤكد الأمر، حيث يقول مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن إن المشكلة ظهرت قبل شهرين بعد شكاوى تلقتها المؤسسة من المواطنين، وتمّت مخاطبة مصفاة البترول، وبدا أنّ المشكلة حُلّت، ولكن اتضح العكس، ولهذا فستتمّ المتابعة، ويلوّح الدكتور الزبن بتحويل الأمر إلى المحكمة.
قد نسكت على مضض على المباحثات مع العدو على اعتبار أنّ محاربته فوق قدرتنا، وقد نسكت مجبرين على سعر الاسطوانة الجائر فقد تعوّدنا الظلم، ولكن أن نُدخل المتفجرات الموقوتة إلى بيوتنا فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، ولا بدّ من وقفة وطنية.
(السبيل 2016-02-02)