البيوت التراثية في عجلون تتحول الى مكاره صحية
المدينة نيوز - : -تعتبر البيوت التراثية القديمة في محافظة عجلون ذات اهمية نظرا لما تمثله من قيمة جمالية وسياحية إلا أنها بحاجة للمحافظة على معالمها الرئيسية بترميمها وإعادتها للواجهة والحياة بسحرها المتميز الآخاذ لتبقى خزائن دائمة للتراث وشاهداً مستمراً للأصالة والعراقة وتصبح ذات فائدة من خلال ما تحتويه من مكنوزات تاريخية تحاكي المستقبل.
واشار عدد من المهتمين في الشان السياحي والبيئي والتراثي الى اهمية الاستفادة من هذه البيوت من خلال تحويلها الى متاحف او مراكز ثقافية او مطاعم سياحية لتصبح ذات جدوى اقتصادية توفر عائدا ماديا يساهم في التنمية - بحسب بترا - .
وقال عضو جمعية البيئة في عجلون حسين المومني ان معظم البيوت التراثية في المحافظة تعاني من الاهمال وتم تحويلها الى مكب للنفايات وتتجمع فيه القوارض واصحاب الاسبقيات مطالبا الجهات المعنية بالمباشرة باعادة ترميمها وصيانتها لتتلاءم مع واقع المحافظة السياحي والتاريخي.
واشار الناشط التطوعي محمد الخطاطبة أن البيوت التراثية تتعرض للإهمال رغم ما تتميز به من فن معماري قديم مطالبا باحيائها وإنقاذها من حالة التلف الذي تسبب به الإهمال وعوامل الزمن بهدف الحفاظ على الإرث والتاريخ العريق للمدينة.
وبين المواطن مصطفى الصمادي أن الإهمال طال الكثير من البيوت بأكملها بالرغم من انها تحمل طرازا معماريا فريدا ويعود ذلك لعدم الوعي بقيمة البيوت التراثية التي تشكل جزء لا يتجزأ من ذاكرتنا الحضارية داعيا الى استثمار هذه البيوت من قبل مديرية السياحة والعمل على ترميمها وصيانتها ليتم استخدامها كمشاريع سياحية تعود بالنفع والفائدة على المدينة.
واشار المواطن علي القضاه أن مالكي البيوت القديمة لا يبدون اهتماما كافيا بعملية الترميم وصيانة البيوت إلى جانب أن بعض البيوت لها أكثر من مالك بسبب تعدد الورثة داعيا الى الحفاظ على ماتبقى منها كونها تزخر بعبق التاريخ لتبقى صامدة امام عوامل الزمن.
وقال محافظ عجلون رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة الدكتور فلاح السويليمن أن المحافظة تولي المعالم التاريخية في المدينة اهمية كون التراث يعتبر تجسيدا علميا والمحافظة عليه وعلى هوية المكان تعتبر التجسيد العملي للحفاظ عل تراثنا مبينا انه سيتم التنسيق مع السياحة والاثار من اجل ايجاد اليه للحفاظ على الإرث الثقافي الموجود حاليا والعمل على عدم الاعتداء عليه أو هدمه. (بترا)