قلق في الرمثا
![قلق في الرمثا قلق في الرمثا](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/1c96f87a2d88aaf656226b573235625d.jpg)
«أكد متصرف لواء الرمثا التابع لمحافظة إربد، بدر القاضي، أمس الأربعاء، أنه لا توجد حركة نزوح من المنازل القريبة على الحدود السورية إلى مناطق أخرى في إربد. وتشهد الأراضي السورية الحدودية مع الأردن اشتباكات عنيفة، حيث تسمع من مدينة الرمثا وقراها بوضوح أصوات الانفجارات وإطلاق النار، وكانت قد شهدت وما تزال سقوط قذائف بشكل عشوائي.
وأكد القاضي أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعد أن شهدت الرمثا خلال الأيام الماضية سقوط عدد من القذائف أسفرت عن أضرار مادية ببعض المنازل بدون وقوع إصابات.
ويطالب سكان في الرمثا بتعطيل طلبة المدارس المحاذية للحدود، جراء اشتداد المعارك الدائرة في سورية؛ تحسبا لسقوط قذائف عشوائية على تلك المدارس».
الفقرة السابقة كانت خبرا في إحدى الصحف اليومية تستطيع أن تقرأ منها أن سكان المناطق الحدودية الشمالية قلقون وإنهم بحاجة إلى أكثر مما يقوله المتصرف نافيا أو مثبتا.
حين يصرح الحاكم الإداري أن الأوضاع عادت لطبيعتها فهذه «عبارات قلقة» كونه لا يتحكم بالجبهة السورية ولا يستطيع أن يتنبأ بقادم القذائف.
الرماثنة يسمعون القذائف ويراقبون المشهد كشاهد عيان وهذه ميزة تستدعي طريقة مختلفة في خطابهم والتعامل معهم وتبديد مخاوفهم.
لذا انصح أن تكون هناك مصارحة بالحقيقة عنوانها أن حدودنا آمنة، ولكن هناك على الطرف الآخر حربا قد تسخن أكثر وبالتالي قد تسقط المزيد من القذائف وهنا يجب الحذر.
على الدولة أن تضع للمناطق الحدودية خطة دفاع مدني محترمة ومطمئنة بعيدة عن التهويل، فالشمس لا تغطي بغربال التهوين ولا بغربال التهويل.
(السبيل 2016-02-18)