لا قمة عربية في آذار
![لا قمة عربية في آذار لا قمة عربية في آذار](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/19e4a306591c65e8d850ef38fcc0ee16.jpg)
لم نستغرب قرار المملكة المغربية بالاعتذار عن استضافة القمة العربية الدورية الوحيدة «لعدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحها».
وحتى أكون أدق لم نكن على «شوق أو نار» لمعرفة ما سيصدر عن هذه القمة، فالذي يجرب المجرب عقله مخرب كما يروى في المثل الشعبي.
ملك المغرب أدرك أن قمة عربية في هذا التوقيت ستكون اقرب إلى الكوميديا السوداء، ناهيك عن فشلها المؤكد، بل إنها لن تنجح في وضع برنامج عمل للحوار حوله.
هل نحتاج إلى قمة يلتقي فيها القادة العرب؟ البعض يقول إننا أحوج ما نكون لذلك وآخرون يرون أن الاجتماع العربي يحتضر إلى غير رجعة.
السؤال السابق «عبثي غير منطقي» فالعرب «في خيرهم» لم تفلح قممهم بجلب الجيد، وكانت دائما مكانا للاختلاف والنزاع وتعميق الجراح فما بالك اليوم وقد وصلنا الحضيض.
مؤلم موت «مؤسسة القمة» فقد كانت رغم سلبيتها تضحك علينا بأن ثمة تنسيقا عربيا يمكن أن يقف يوما على قدميه فرغم برتوكوليته إلا انه كان يملك تسلية يمكن البناء عليها.
الدولة القطرية التي دشنت مفهوم القمم العربية تتفكك، وتذهب إلى دويلات اصغر قد لا تعترف بالعروبة هوية، وهنا يمكن أن نتألم وندرك لماذا اعتذرت المغرب عن استضافة القمة.
لن نأسف على غياب قمة عربية ولن نحزن، فقد خسرنا أوطانا وعواصم، خسرنا (دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس وبيروت) لذا لا يهم غياب قمة آذار أو حتى غياب آذار.
(السبيل 2016-02-22)