«أكيد» بين الرقيب والمُراقب!
![«أكيد» بين الرقيب والمُراقب! «أكيد» بين الرقيب والمُراقب!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/fc289c07326fa85dc2ed900b45e0cbe3.jpg)
بدأت متابعات مرصد مصداقية الإعلام الأردني، عبر موقعه الالكتروني “أكيد”، تأخذ هتماماً جماهيرياً أكبر، بعد أن كرّست نشرها، عبر نحو سنتين، الكثير من التجاوزات اليومية، التي تحدث في الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة والمجتمعية.
ونحن نعرف أنّ أهمّ دور يقوم به الإعلام هو رصد، وبالتالي فضح تجاوزات السلطات التقليدية الثلاث، ولهذا سمّيت الصحافة بالسلطة الرابعة، ولكن كان السؤال الدائم هو: مَن يرصد ويفضح تجاوزات السلطة الرابعة نفسها، فلسلسة الرقابة والمساءلة والمحاسبة حلقات ينبغي ألا تنتهي.
وهناك، الآن في العالم، من بدأ يسمّي قوى المجتمع المدني المختلفة بالسلطة الخامسة، ونظنّ أنّ مرصد “أكيد” يقع ضمن هذه الخانة، ويقوم بدوره، وبالتأكيد فسيظهر سؤال مشروع جديد: من سيراقب هذا المرصد إذا أخطأ وتجاوز؟ وهو سؤال مهمّ ونطالب الحلقات الأخرى بالقيام بدورها في هذا الصدد.
نكتب عن “أكيد”، اليوم، لأنّه دخل قبل أيام في سجال مع الزميلة “الغد” حول تصريحات لنتنياهو، وأصرّ كلّ طرف على موقفه، ونكتب أيضاً لأنّه كشف حقيقة مسألة تقبيل قاض في الزرقاء يد معلّمه داخل غرفة المحكمة، وسار الخبر كالنار في الهشيم، ليتضّح أنّ ليس له أساس من الصحف، وأظنّني أتحدث باسم “السبيل” حين أشكر المركز على توضيحه أنّ هذه الصحيفة هي الوحيدة التي تابعت الخبر، وأكّدت فبركته، وشكراً ل”السبيل” أيضاً!\
(السبيل 2016-02-25)