ما بعد الهدنة!
أكد مسؤول أمريكي أن الخطة الاحتياطية أو الخطة «ب» التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في حال فشل اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، قد تتضمن عملا بريا تستثنى روسيا منه..
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، اليوم الأحد عن الأدميرال المتقاعد جايمس ستافريديس، القائد السابق لقوات التحالف بحلف شمال الأطلسي «ناتو»، القول: «أعتقد أن الخطة ب ستكون حملة دون روسيا، وأعتقد أنها في الأغلب ستتضمن في مرحلة من المراحل إقامة منطقة حظر للطيران في منطقة آمنة يمكننا فيها بناء معارضة معتدلة.
وتابع: «على الأرجح ستتضمن هذه الخطة الأردن، وربما قوات برية أردنية، أنا متأكد أن هذا الحديث جرى بين الرئيس الأمريكي وملك الأردن.. ستكون حملة معقدة وفوضوية، ولنأمل أننا يمكننا استقطاب روسيا لجانبنا، ولكني غير واثق من ذلك).
هذا الخبر انتشر أمس في أكثر من وسيلة إعلام وهو مدعاة للقراءة المتأنية العاقلة، فقادم الأيام قد نشهد ما لا نتوقع وما لم نكن نتحسب له.
الهدنة لها ما بعدها لاسيما إذا ما فشلت، والمؤشرات تدلل أن استمرارها أمر صعب وغير موضوعي، وهنا لا بد أن ندرك أننا سندخل في «الميمعة» وعلينا تحديد مواقفنا.
حتى اللحظة المسؤولون يصمتون عن البوح بمواقفنا من التدخل البري، لكن التقارب الأردني الأميركي الأخير من أهم معانيه أننا سننفذ ما يريدون. لا زلت أحذر من الابتعاد عن الوقوف على مصالحنا الحيوية العليا فلا بد من تعريفها والتمسمر عليها دون شطط أو تراخٍ فهذا خيارنا الذي لأجله سنوافق على أي من أدواته.
(السبيل 2016-02-29)