بشار يعرض نفسه على واشنطن
بعد نجاح قوات بشار الاسد باستعادة مدينة تدمر من تنظيم «داعش» ظهرت لدى نظامه افكار تتعلق بعرض خدماتهم على واشنطن.
بوتين سارع بدوره الى تهنئة بشار الاسد بالانتصار وكذلك فعل امين عام الامم المتحدة لكن المفاجأة كانت من الولايات المتحدة التي رحبت بالانجاز وباركته في خطوة غير مسبوقة.
بشار الجعفري مندوب سوريا في الامم المتحدة ورئيس الوفد المفاوض التقط الاشارة وصرح قائلا: سبب عدم هزيمة داعش في سوريا هو عدم التنسيق مع سلطة دمشق.
اذا الفكرة تتطاير عند الطرفين: الاميركي يغازلها ونظام بشار الاسد يبني عليها، اما منطق الفكرة فواردة بقوة لا سيما بعد ان نجحت موسكو بالقضاء على كل القوى ما عدا داعش.
السؤال الاهم: هل ستقتنع الولايات المتحدة الاميركية بهذه المقاربة؟ وهل ستقبل بإعادة تأهيل نظام بشار الاسد وحلفاءه؟ وكيف ستتعامل مع باقي دول الاقليم؟
بالمقابل تواجه اميركا اشكالية غياب القوى الوازنة على الارض الا «جيش بشار» الذي يتمازج مع الروس بشكل قد يغري الاميركان.
هذه المغازلة قد لا ترضي السعودية وقد لا تذهب بها واشنطن بعيدا وهنا يظهر سؤال جديد: ما البديل؟ اهي القوات العربية والاسلامية التي تحدثت عنها الرياض.
هل من الممكن ان نرى قوات عربية اسلامية في سوريا؟ للاسف انها اسئلة متناسلة منطقية وغير منطقية تفرضها فوضى الحالة السورية ومع ذلك نحن ننتظر فقط.
(السبيل 2016-03-30)