فلسطين داري
بالامس كانت ذكرى يوم الارض الذي يأتي كل «30 – اذار»، ولن اذهب لتفصيلات المناسبة او الواقع الفلسطيني الحالي فهذا امر اشبعت الكتابة به.
لكني سأجول في ذكريات الطفولة حين كنا نغادر المدرسة بعد الحصة الثالثة في عمان، ونسير في مظاهرة عفوية تردد عبارات المطالبة بتحرير فلسطين.
لم نكن مختلفين مع الدولة في تعريف «اسرائيل» انها عدو، كنا جميعا على صعيد واحد في الموقف لم تفرقنا مذهبية او طائفة او رؤية عن الانضباط بحب فلسطين وخيار تحريرها.
لن اتحدث عن أبعد من ذلك، وسأكتفي بقصيدة سليمان العيسى التي تثاقفنا معها وتتلمذنا على حروفها ولا زالت الحانها تحفر فينا عميقا
-
فلسطـــــــينُ داري
ودربُ انتصـاري
تظـــــــلُّ بـــــلادي
هوًى في فـــؤادي
ولحــــــــناً أبيـــــــا
علــــى شفتيــــــــا
وجــوهٌ غربيــــــة
بأرضي السلبية
تبيـــــــع ثمـــاري
وتحـــــــــتل داري
ويرجع شـــــعبي
إلى بيـــت جــدي
وأعــــــــرف دربي
إلي دفء مهــــدي
فلسطـــــــــين داري
ودرب انتصـــاري»
اكتفي في يوم الارض بهذا؛ لأن قناعتي ان فلسطين اعمق واقوى من ظروف قاسية تسقطها من سلم الاولويات، وأراهن ان فلسطين لن تكون الا بوصلة مداها عتيق.
(السبيل 2016-03-31)